أصداء «التجارة» و«العمل»
وزارتا التجارة والعمل في السعودية نموذجان مميزان للعمل المثمر. هناك إنجازات يلمسها الإنسان بشكل مباشر. وهناك مشروعات ترى نتائجها بشكل مباشر.
آخر منجزات وزارة التجارة حملة خذ الباقي، التي انتصرت للهللات التي كان يسلبها منك المحل. ما زلت أتذكر في إحدى الأسواق الكبرى، كيف كان الكاشير يصر على أن الخيار الوحيد لأخذ الباقي هو قطعة اللبان.
كان وضعا شاذا، شبيها بأوضاع شاذة أخرى صححتها وزارة التجارة، ومنها على سبيل المثال، قضية رد البضائع واسترداد المبالغ النقدية المدفوعة.
على المنوال نفسه، حققت وزارة العمل إنجازات لافتة، وبدأت جهودها تعطي ثمارا محسوسة في توظيف الشباب والفتيات، رغم الحملات الشعواء التي يشنها عليها بعض الدعاة المترفين، الذين لم يتذوقوا طعم العوز والحاجة، فانحازوا للفتيا والتهديد بالدعاء... إلخ. آخر ما حققته وزارة العمل كان الإعلان عن البدء في مشروع التفتيش على المحال النسائية للتأكد من التزامها بقرار تأنيث هذه المحال ومعاقبة المخالفين.
وزارة العمل تصدت لأوضاع شاذة ومقلوبة، لرجال أنيقين جدا يبيعون ملابس نسائية داخلية، في وقت كانت فتياتنا تعاني فيه البطالة.
لو عملت بعض وزاراتنا بنفس الإيقاع الذي تعمل به وزارتا التجارة والعمل، لاختفت كثير من السلبيات التي تكرست من حولنا، لأن الناس يوظفون شركات علاقات عامة تعمل على تلميعهم رغم أنهم لا يعملون. حسبنا الله.