مزاج السوق النتائج

يبدو أن مزاج السوق بعد افتتاح قوي يوم الأحد تعكر نتيجة للإعلانات التي تمت حول أداء الشركات البتروكيماوية أمس وفقدت من خلاله السوق كل ما اكتسبته يوم الأحد، علاوة على أن السوق خسرت البقاء فوق حاجز السبعة آلاف ومائة، على الرغم من استمرارها عدة مرات فوق الحاجز خلال تداول يوم الإثنين. كما أنه من الملاحظ أن السيولة في السوق السعودية لا تزال محدودة حيث بلغت 3.9 مليار ريال، والسوق ربما في انتظار النتائج لكل الشركات حتى يتم تحديد اتجاه الاستثمار واتجاه البيع في السوق.
والملاحظ أن الصناديق الاستثمارية المدرجة أخذت في الإعلان عن إعادة تركيب محتويات صناديقها ''توازن'' للاستفادة من الفرص المتاحة التي يوفرها السوق حاليا في ظل المتغيرات الاقتصادية المحلية والعالمية، علاوة على أن التركيبة الخاصة بالمؤشرات تتأثر بالملكيات الحرة فيه علاوة على سعر السهم.
وبدلا من التفاعل الإيجابي بين السوق السعودية مع الأسواق العالمية ''التي كانت إيجابية في آسيا وأوروبا وفي الولايات المتحدة الأمريكية وفي سوق النفط الذي ما زال حول 105 دولارات للبرميل في سوق نايمكس'' نجد أنها أخذت المنحى السلبي.
وعلى الرغم أيضاً من استمرار تحسن الأسواق المحيطة وارتفاع غالبيتها فيما عدا سوقي الكويت والسعودية، لكن السوق السعودية تعكر مزاجها حول النتائج المعلنة من القطاع البتروكيماوي خاصة وقطاع الأسمنت في ظل النتائج السلبية المعلنة. في حين كانت السوق في يوم الأحد متفاعلة بإيجابية مع الأسواق العالمية على العلاقات يوم الجمعة من الأسبوع الماضي وافتتحت إيجابية وبقوة.
لا يمكن الجزم باستمرار الاتجاه التنازلي أو التصاعدي إلا باستمرار ظهور النتائج وقوتها، خاصة أن الشركات التي أعلنت نتائجها لا تمثل سوى 21 في المائة من شركات السوق وقبل إغلاق السوق في يوم الإثنين 33 شركة. الوضع الذي يمكن أن يتغير معه مزاج السوق إلى الأفضل إذا ظهرت إعلانات بقوة إعلانات القطاع البنكي، وبالتالي لا تزال الفرصة متاحة لتحسن السوق بفرض صدور نتائج إيجابية تحسن من ربحية السوق ونموها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي