إيجابية النتائج والتفاؤل في مصر

يبدو أن النتائج المعلنة تصب في الجانب الإيجابي، حيث أعلن البنك السعودي للاستثمار، كأول شركة تعلن في السوق السعودي، عن أرباح بلغت ٣٢٠.٤ مليون ريال أعلى من الربع المقارن (الثاني من عام 2012م)، ومن الربع السابق، ومن التوقعات المعلنة من شركة هيرمس كشركة وحيدة أعلنت توقعات عن البنك السعودي للاستثمار، الوضع الذي يعكس نوع من المفاجأة، وافتتح السهم بالطبع على اللون الأخضر.
ويجب أن نلاحظ أن التوقعات للبنك السعودي للاستثمار كانت تحقيق نتائج أفضل من الربع الثاني من العام الماضي، لكن أقل من نتائج الربع الأول، في حين تجاوزت النتائج الثلاث مؤشرات.
كما أعلن مصرفا "الراجحي" و"السعودي الفرنسي" عن توزيع أرباح نصفية، على خلفية ربحية البنك واستمرار لسياستهما في توزيع الأرباح عن منتصف عام 2013م.
وعلى خلفية الأحداث في مصر، لا يزال سعر النفط فوق 100 دولار في سوق نايمكس، لكن الأسواق العالمية افتتحت في غالبيتها باللون الأخضر، وكذلك كانت أغلب أسواق المنطقة، بما فيها السوق المصري الذي ارتفع بقوة.
ويبدو أن هناك نوع من التفاؤل حول الأحداث الاقتصادية العالمية، وحول الأوضاع في مصر التي أدت إلى تحسن الأسواق، بغض النظر عن كونها السبب في تراجع الأسواق، والتي تعافت سريعا منها.
وعلي صعيد السوق السعودي يوم الخميس، آخر يوم تداول في هذا الأسبوع، نجد أن السوق افتتح بالأخضر، وكان التداول قويا ليتخطي حاجز 7600، وليستمر فوقه مع دعم من كل القطاعات عبر ١٤١ سهما مرتفعا وتسعة متراجعة، بعد مضي أكثر من نصف الوقت، مرتفعا بنحو 70 نقطة وسيولة قاربت ثلاثة مليارات ريال.
والسؤال: هل سيكون الزخم قويا ليدعم تجاوز نقطة الـ 7700 في الأسبوع القادم؟ الواقع أن هذا يعتمد على النتائج المعلنة، وسرعة ظهورها، ولاشك أن عدد من الشركات ستعلن مع بداية الأسبوع القادم، وحسب حجم المفاجآت فيها سيتفاعل السوق ويتحرك.
ويجب ألا ننسى أن هناك نوعا من التفاؤل في معظم توقعات الشركات المالية والتي أعلنت توقعاتها، الأمر الذي يبدو محفزا للسوق والمتداولين.