الأمن الإلكتروني للمملكة
نشرت "الاقتصادية" تقريرا عن أن المملكة تعد من أكثر الدول تعرضا للهجمات الإلكترونية في العالم العربي، وأن المركز الوطني للأمن الإلكتروني يسعى حاليا لحماية البنى التحتية الإلكترونية في المملكة من تلك الهجمات.
الهجمات الإلكترونية أصبحت في عالم اليوم مماثلة للهجمات العسكرية في تأثيراتها المدمرة والخسائر الهائلة التي يمكن أن تترتب عليها، وذلك إذا ما استهدفت تلك الهجمات القطاعات الحيوية في الدولة، ذلك أن هجوما ناجحا على قطاع مثل الكهرباء مثلا يمكن أن يصيب البلاد بالشلل التام، حينما تتعطل شبكة إمدادات الكهرباء على مستوى الدولة من خلال البرامج الخبيثة التي يمكن أن يتم زرعها في نظام التحكم الإلكتروني في إمدادات الكهرباء ومن ثم التحكم فيها من بعد.
لذلك يعد اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في هذا الجانب إحدى المهام الأساسية لمراكز الأمن الإلكتروني في عالم اليوم، والميزانيات التي يتم تخصيصها في هذا الجانب، مهما بلغت، فإنها تعد محدودة قياسا على الخسائر التي يمكن أن تلحق بالدولة على المستوى الكلي عندما تتعطل أجهزة الخدمات الحيوية فيها، أو قطاعها المصرفي أو نظامها المالي بشكل عام.
المهمة التي تواجه المركز الوطني للأمن الإلكتروني ليست سهلة، ولذلك لا بد أن يحظى هذا المركز بكافة أشكال الدعم المادي والبشري من خلال مده بأقصى الكفاءات الوطنية المؤهلة والمدربة تدريبا عاليا في مجال الحماية الإلكترونية، حتى يمكن صد أي محاولات للإضرار بنظم التحكم الإلكتروني في كافة المجالات الحيوية في المملكة.