رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


ارتداد الأسواق متوقع

كما توجت الأسواق العالمية والمحيطة والسوق السعودية في يوم الإثنين بالأحمر وتحول معظمها أمس لتكتسب اللون الأخضر، وحتى النفط شهد نموا وارتفاعا تجاوز به حاجز ٩٥ دولارا للبرميل في سوق نايمكس في نيويورك. واستطاعت السوق السعودية أن تسترد جزءا من خسائر الإثنين أمس بارتفاع أكثر من ١٦ نقطة وبسيولة تجاوزت 5.1 مليار ريال. ومن المتوقع أن ترتفع السوق اليوم لتستكمل رحلة الصعود على خلفية توقعات أكثر إيجابا، وعلى خلفية ثبات أسعار النفط ولفترة طويلة من هذا الربع فوق 90 دولارا. ولعل التحسن السعري أمس يعتبر عودة لنقطة التوازن في مواجهة موجة التخوفات التي مرت بها الأسواق البارحة التي كانت في جلها توقعات وليست أحداثا ملموسة يمكن القول بها.
يبدو أن مع كل موجة تحسن تمر بها السوق السعودية يبدأ القطاع البتروكيماوي كآخر القطاعات في التحسن، لذلك يوافق مع نهايتها ثم تصادف السوق السعودية موجة تخوف تعصف بالقطاع البتروكيماوي أولا وتجعله يخسر المكاسب التي كونها خلال موجة التفاؤل التي عايشها. يبدو أن القطاع البتروكيماوي وتركزه على أسواق الخارجية العالمية في تسويق منتجاته جعلته يتأثر بالظروف العالمية أكثر من غيره من قطاعات السوق السعودية. ولعل التخوف الذي نشأ من تراجع أسعار النفط والغاز الصخري لا تزال ترخي أذيالها على الشركات التي كان ينظر لها كقطاع آمن متميزة تحقق نوعا من الأمان الصناعي الاقتصادي للمستثمرين. ومر القطاع بفترات يعتبر حيازة حصة من الغاز تستلزم الحصول على عائد مقابلها، ولكن مع مرور الوقت وظهور ضغوط حول حصص الغاز وتسعيره علاوة على التهديدات الخارجية وتذبذب سعر النفط أدت إلى سحب البساط من تحت القطاع بعد أن ضخت استثمارات ضخمة فيه.
لا تزال الفرصة أمام السوق وقبل ظهور النتائج لتعدل من مستواها الحالي في ظل التوقعات الإيجابية والتوجه من قبل الشركات لتوزيع الأرباح لتدعيم حقيقة قوة ربحيتها. وبالتالي من المتوقع أن نشهد ارتفاع السوق وتحسن مستويات الأسعار فيها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي