10 ملايين يمني يعانون الجوع

نشرت "الاقتصادية" خبرا مفاده أن برنامج الغذاء العالمي كشف عن أن أكثر من عشرة ملايين يمني يعانون الجوع، وأن أعلى معدل لسوء التغذية بين الأطفال في العالم يوجد في اليمن، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار التقزم بين 50 في المائة من الأطفال اليمنيين.
الجوع إحساس لا يعرفه الذين يملأون بطونهم، أما الذين يعيشون في حالة جوع مستمر، فيتضورون منه يوميا حتى يغلبهم النعاس وهم يعانون آلامه المبرحة، يحلمون بما يسد رمقهم في اليوم التالي، وانتشار الجوع إما أن يعكس شح الطبيعة أو سوء استغلال الإنسان لها، أما أهم خسائر الجوع الاقتصادية فتنشأ عن أمراض سوء التغذية وتتمثل في انخفاض مستويات الإنتاجية للأشخاص الذين نشأوا جوعى حتى عندما يكبرونK نتيجة للآثار الدائمة التي يتركها الجوع على القدرات العقلية والطاقات الجسدية للجوعى طوال حياتهم.
هذه دعوة لتنظيم حملات رسمية وشعبية لجمع التبرعات لإنقاذ إخواننا الجوعى في اليمن، ويفضل أن يكون ذلك بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، حتى نضمن الوصول إلى كل يمني جائع، بعيدا عن انتماءاته السياسية أو العرقية أو الطائفية، وأن نشحذ الهمم لإنهاء مأساتهم، وأن نتذكر دائما عندما تفرش طاولات الطعام أمامنا بكل ما لذ وطاب، أن هناك على بعد أميال منا من يعانون آلام الجوع التي حفظنا الله سبحانه وتعالى منها، وأن شكر النعمة هو في بذلها لمن يحتاج إليها، اللهم أدم علينا نعمتك واحفظها من الزوال.