رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


السيولة تتحول إلى القطاعات الآمنة في سوق الأسهم السعودية

واصلت السوق المالية السعودية أداءها الجيد، متوافقة مع التوقعات الفنية، حيث استمر مؤشرها TASI في مساره الصاعد نحو مقاومة 7545 نقطة، التي نجح في تجاوزها في تداولات الأسبوع الماضي، الأسبوع الأول من شهر حزيران (يونيو) الجاري، وأغلق عند مستوى 7613 نقطة، كاسبا 209 نقاط خضراء تعادل 2.8 في المائة من قيمة المؤشر على المستوى الأسبوعي.

#2#

واعتمد مؤشر السوق المحلية TASI في تجاوز مقاومة 7545 نقطة على دعم مؤشر قطاع المصارف الذي ارتفع بنسبة 5.8 في المائة في تداولات الأسبوع الماضي، ومؤشر قطاع الاتصالات الذي ارتفع بنسبة 2.6 في المائة.
كما دعم مسار السوق الصاعد ارتفاع قيمة التداولات الأسبوعية التي بلغت 35.5 مليار ريال في الأسبوع الماضي وبنسبة ارتفاع تبلغ 29.5 في المائة مقارنة بقيمة تداولات الأسبوع السابق، وارتفع معدل التداول اليومي إلى 7.1 مليار ريال يومياً، وهو الأعلى منذ تداولات أيار (مايو) 2012 الذي بلغت قيمة تداولاته اليومية 7.4 مليار ريال.
فنياً يعد مؤشر السوق المالية السعودية في وضع فني جيد بعد اختراقه مقاومة أيار (مايو) 2012 عند مستوى 7545 نقطة، التي قد تدفعه لتجاوز مقاومة نيسان (أبريل) 2012 عند مستوى 7618 نقطة في تداولات الأسبوع الجاري. كما لوحظ ذلك عندما نجح مؤشر TASI في تجاوز مقاومة 7363 نقطة في نهاية تداولات أيار (مايو) الماضي، حتى وصل إلى مستوياته الحالية.

#3#

يؤكد الوضع الفني الجيد لمؤشر السوق السعودية TASI استمراره في الإغلاق فوق متوسطاته المتحركة الأسية 50 يوما عند مستوى 7255 نقطة، ومتوسط 100 يوم عند مستوى 7155 نقطة، ومتوسط 200 يوم عند مستوى 7060 نقطة. أما متوسطات مؤشر السوق المتحركة البسيطة فهي عند مستوى 7230 نقطة بالنسبة لمتوسط 50 يوما ومستوى 7005 نقاط متوسط 200 يوم.
ويعتبر الترتيب الإيجابي للمتوسطات المتحركة من الإشارات الفنية الجيدة والمطمئنة والداعمة للتوقعات الإيجابية لمسار مؤشر السوق الصاعد.
أما المؤشرات الفنية فتشير توقع جني السوق المحلية أرباحها، حيث يقترب مؤشر السوق السعودية TASI من مقاومة 7895 نقطة، التي قاومت المؤشر في نيسان (أبريل) 2012، وهي أعلى قمة وصلها مؤشر TASI في العام الماضي.

#4#

ويؤكد هذه التوقعات دخول مؤشر القوة النسبية RSI منطقة تشبع المشترين وتوقع زيادة البيع، حيث يغلق مؤشر القوة النسبية RSI فوق مستوى 70 وعند مستوى 77 ولكنه لا تزال لديه مقاومة عند مستوى 85 ومستوى 90 التي انعكس عندها مسار مؤشر TASI الصاعد نحو الهبوط من قمة 7895 نقطة في نيسان (أبريل) الماضي من عام 2012. وتعزز قراءة مؤشر البولنجر Bollinger توقع اقتراب السوق من جني أرباحها، بعد أن أغلق مؤشر TASI دون خط مقاومة مؤشر البولينجر، الذي اخترقه TASI في الأسبوع الماضي، وإذا ما حدثت التوقعات وجنت السوق أرباحها فإن متوسط 20 يوما البسيط في مؤشر البولنجر Bollinger سيكون دعماً لها عند مستوى 7342 نقطة. ومن المتوقع في تداولات الأسبوع الجاري والفترة المقبلة أن ينعكس مؤشر السوق السعودية TASI من مساره الصاعد إلى المسار الهابط وتجني السوق السعودية أرباحها التي كسبتها بعد انطلاقتها من 7147 نقطة في منتصف أيار (مايو) الماضي.
وتظل توقعات وصول مؤشر TASI نحو مقاومة 7895 نقطة محاطة بالمخاطرة، بناءً على توقعات قراءة المؤشرات الفنية، وتحول السيولة من قطاعات المضاربة نحو القطاعات الآمنة، وهي القطاعات التي يقل فيها معامل المخاطرة بيتا BETA عن الواحد الصحيح، كقطاعات المصارف والأسمنت والاتصالات، وهي القطاعات التي تتجه إليها سيولة المحافظ الكبيرة عادة قبل عمليات جني الأرباح المتوقعة. فمن خلال تحليل سيولة الأسبوع الماضي لوحظ ارتفاع نصيب قطاع المصارف إلى 14 في المائة مقارنة بنصيب قطاع المصارف من تداولات أيار (مايو) الماضي البالغ 9.2 في المائة، ومرتفعا عن المعدل السنوي لنصيب القطاع في العام الجاري 2013 المقدر بـ 7.8 في المائة. كما ارتفع نصيب قطاع الاتصالات من قيمة التداولات إلى 13.2 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي لنصيب الاتصالات من قيمة التداولات المقدر بـ 5.5 في المائة.
كما شهد قطاع البتروكيماويات ارتفاعا في نصيبه من قيمة التداولات، إذ بلغت حصته في الأسبوع الماضي 14 في المائة، مقارنة بنصيب قطاع البتروكيماويات من تداولات أيار (مايو) البالغ 11.8 في المائة، ومعدل نصيب القطاع السنوي المقدر بـ 12.1 في المائة.
أما قطاعات المضاربة فقد شهدت تراجعا في حصصها من قيمة تداولات الأسبوع الماضي، حيث بلغ نصيب قطاع التأمين 15 في المائة، مقارنة بنصيب التأمين من تداولات أيار (مايو) الماضي البالغ 21.8 في المائة، وبالمعدل السنوي من قطاع التأمين المقدر بـ 23.2 في المائة. ومثله قطاع الزراعة الذي تراجع نصيبه من قيمة التداولات في الأسبوع الماضي إلى 5 في المائة، مقارنة بـ 7.2 في المائة نصيب قطاع الزراعة من قيمة تداولات أيار (مايو) الماضي، وبالمعدل السنوي لنصيب القطاع المقدر بـ 7.4 في المائة. كما تراجعت المضاربة أيضا في قطاع التجزئة التي بلغ نصيبها من قيمة تداولات الأسبوع الماضي 4.7 في المائة مقارنة بنصيب القطاع من تداولات شهر أيار (مايو) الماضي المقدر بـ 7.3 في المائة. وفي الإجمال، يمكن القول، إن استمرار مؤشر السوق المحلية TASI في المسار الصاعد لا يزال متوقعا نحو مقاومة 7895 نقطة، مع زيادة في درجة المخاطرة، نظرا لتحول السيولة إلى القطاعات الآمنة. ويمكن الثقة في هذا التوقع إذا تجاوز مؤشر TASI مقاومة 7618 نقطة في مطلع تداولات هذا الأسبوع، وإذا ما فشل TASI في تجازوها فإن جني السوق لأرباحها قد يكون من هذه النقطة بدلا من مقاومة 7895 نقطة، وتظل نقاط دعم المتوسطات المتحركة خيارا مناسبا لوقف الخسارة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي