رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الاكتتابات لا تؤثر في السيولة ولا المؤشر

خلال الفترات السابقة انحصر الجدل حول تأثير الطرح للشركات الجديدة على السيولة وعلى السوق من زاوية أن هناك من يرى أن الطرح يؤثر في السيولة ويؤثر بالتالي في المؤشر وينخفض معه. وبالتالي فإن أي عملية طرح جديدة ستؤثر، وكثرتها ستزيد من التأثير السلبي في السوق. وتتناول دراستنا هذه آخر خمس عمليات طرح لنختبر إن كانت السوق تتأثر من خلال مقارنة فترة الطرح بما قبلها وما بعدها، لنتعرف إن كان هناك فرق باستخدام المتوسط للمتغيرات في الفترة.
والبيانات في مجملها تدحض النظرية السلبية هذه، بل نرى سلوكا مخالفا لما ترمي إليه النظرية الخاصة بسلبية الطرح على السوق ونموها. وأساسا عمليات الطرح متباعدة وحجم الطروحات لا يعتبر كبيرا مقارنة بحجم السوق، حتى نقول بسلبية الطرح وأثره السلبي.

المتغيرات المستخدمة
متوسط مستوى المؤشر وعدد الأسهم وقيمة التداول وعدد الصفقات، وذلك حول الحدث وهو فترة طرح الشركة وفترة ما قبل وفترة ما بعد الطرح، وكل فترة محددة بخمسة أيام. كما تم استعراض حجم الطرح والتغطية والتخصيص، لنعرف إن كان هناك اختلاف بفعل حجم الطرح. وحصرت في آخر خمسة شركات تم طرحها في السوق وقبل تطبيق الأنظمة الجديدة حول تحجيم سعر الافتتاح.

صفات الطروحات
حسب الجدول رقم (1) نجد أن عدد المكتتبين ارتفع مع ارتفاع الأسهم المطروحة، بمعنى أن زيادة المكتتبين لتغطية الطرح يعكس قدرتهم على الحصول على العدد من الطرح، كذلك يتناسب عدد الأسهم المكتتب بها مع عدد الأسهم المطروحة. السعر للاكتتاب ونسبة التغطية لم يكن فيهما اتجاه واضح مثل سابقيها ومن الطبيعي أن يكون سعر الاكتتاب جذابا ويعكس نسبة التغطية ولكن المكتتب يهتم بقدرته على الحصول على العدد، فانعكست بالتالي النتائج مع هذا التوجه وهو منطقي.

#2#

اكتتاب «الجزيرة تكافل»
الملاحظ أنه في أثناء الطرح انخفض المؤشر ولكن متوسط عدد الصفقات والقيمة السوقية للتداول اليومي وعدد الصفقات كانت أعلى ما يكون مقارنة ببعد وقبل، علاوة على أن بعد الطرح تفوق في المتغيرات الأربعة عما قبل الطرح. وبالتالي لم يكن الطرح هنا له تأثير سلبي بل كان إيجابيا.

اكتتاب «أسمنت الشمالية»
النتيجة السابقة نفسها، متوسط عدد الأسهم ومتوسط قيمة التداول اليومي وعدد الصفقات كانت في أثناء الطرح أعلى مما قبل وبعد الطرح. كما نجد أن قيمة المؤشر في أثناء الطرح كانت الأقل، وفي المقابل بعد الطرح كانت المتغيرات الأربعة أعلى مما قبل الطرح. الأمر الذي يوحي بإيجابية عملية الطرح وليس سلبيتها.

اكتتاب «رعاية»
استطاع الاكتتاب وهو رابع أكبر عملية طرح (صغيرة) أن يكون متوسط المؤشر وعدد الأسهم المتداولة في اليوم وقيمتها وعدد الصفقات أعلى ما تكون أثناء الطرح مقارنة بما قبل وبعد الطرح، والملاحظ أنها الوحيدة التي كانت قبل الطرح متوسطات الثلاثة أعلى من بعد ما عدا المؤشر.

اكتتاب «دلة الصحية»
وهنا كانت نتائج بعد الاكتتاب والطرح أعلى من أثناء وقبل في المتغيرات الثلاثة ما عدا المتوسط للمؤشر، وكانت في أثناء أفضل من قبل الطرح في نتائجها. حيث احتلت في أثناء الاكتتاب منطقة الوسط وهي الحالة الوحيدة بين خمس حالات، في حين حالة ''أسمنت المدينة'' كانت مختلفة عنها ومتشابهة في وسطية أثناء.

اكتتاب «أسمنت المدينة»
وبعكس نتائج ''دلة الصحية'' هنا كانت قبل الاكتتاب أعلى من أثناء وبعد الاكتتاب في المتغيرات الثلاثة، مع احتلال أثناء منطقة الوسط وحققت أعلى متوسط للمؤشر. وبالتالي نجد أن هناك اختلافا لكن يتضح أنه في أثناء الاكتتاب كانت النتائج لا تعكس أي سلبية في الاتجاه عند الطرح.

مسك الختام
الربط بين الطرح وحجم المتوافر يحدد سلوك المكتتب واتجاهاته، كذلك لا تتأثر السيولة ولا السوق بالطرح، وإنما تؤثر فيه عوامل أخرى، مما يدحض النظرية حول سلبية الطرح على السوق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي