رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


ماذا يحدث في ميناء جدة؟

نشرت "الاقتصادية" أمس تقريرا عن بدء بعض الخطوط الملاحية العالمية في تحويل عملياتها من ميناء جدة إلى ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وذلك بسبب أزمة التكدس والتأخير التي يعانيها حاليا الميناء. أول أمس أيضا نشرت "الاقتصادية" تقريرا بعنوان "أزمة النقل تؤثر في حركة البضائع الصادرة من ميناء جدة"، الذي ذكرت فيه أن السفن التجارية تغادر الميناء تاركة خلفها ما يقدر بنحو 50 في المائة من البضائع والحاويات الفارغة.
ليس هنا خلاف على أن ضغط حركة السفن في الموانئ يعكس ازدهار الحركة التجارية من المملكة وإليها، وما يفترض أن يتم التخطيط له هو تقدير نسب النمو المستقبلية في التجارة الخارجية للمملكة بشكل مستمر وتقدير تأثيراتها على حركة الملاحة في الموانئ، أخذا في الاعتبار الطاقة الاستيعابية الحالية للموانئ، بحيث يتم تهيئتها على النحو الذي يضمن تجنب أي اختناقات فيها، وبحيث تزداد حركة الخدمات الملاحية المقدمة من جميع الموانئ في الوقت ذاته.
ما يحدث في الواقع حاليا هو تحول الحركة من ميناء إلى آخر، بحيث يكون صافي النمو في خدمات الموانئ صفرا تقريبا، ومن المؤكد أن هذا ليس هو الهدف الأساسي من إنشاء ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، لا شك أن الهدف من إنشاء الميناء الجديد هو زيادة طاقة الموانئ في المملكة، وبالتالي فإن تدهور الطاقة الاستيعابية لميناء جدة لا بد أن تواكبه خطط سريعة لتطوير الميناء ورفع قدرته على مواجهة النمو الحادث في الحركة التجارية للمملكة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي