السوق ارتداد واستمرار التحسن
على خلفية التراجع في مستويات أسعار النفط ومؤشرات الأسواق العالمية الجمعة افتتح السوق السعودي السبت على تراجع بلغ أعلاه نحو ٥١ نقطة ثم بدأ السوق في تقليص الخسائر ليقفل على نمو بنحو ٣١ نقطة، ويحقق أعلى مستوياته وليعود السبت كنقطة تحسن وانطلاق بعد أن تراجع عنها الأسبوع الماضي. والسوق السعودي الوحيد من بين أسواق العالم الذي يتم التداول فيه يوم السبت وكل الأسواق الأخرى مغلقة.
وتذبذب السوق بين أدنى نقطة وصل لها وأعلى نقطة أغلق عندها بنحو ٨٢ نقطة على الرغم من أن السيولة كانت في حدود ٥.٤٢ مليار ريال، ولكن يبدو أن السيولة استطاعت أن تقفل المراكز في ظل تدفقها، ليغلق السوق على ارتفاع بعد أن كان قد تراجع في بداية السبت.
يبدو أن السوق تأثر بالتوجهات الاقتصادية والتوقعات حول الاقتصاد الكلي في المنطقة والسعودية في ظل الأوضاع المالية، ما جعل جاذبية الاستثمار المحلي لا تزال إيجابية. ولعل السيولة الداخلة متجددة وليست تكرارية وتدويرية، ما حسن من مستويات الأسعار ونشر نوعا من التفاؤل حول الربع المقبل. فبالرغم من أن الأسواق العالمية بدأت في التفاعل مع الصيف وبعض المتغيرات الاقتصادية، لكن السوق السعودي اتجه للتحسن بالرغم من الضغوط المتوقعة. وعلى العموم أدت التصريحات الرسمية علاوة على تحسن وجهة نظر مؤسسات التصنيف العالمية تجاه بعض الشركات والنظرة العامة للسعودية ساعدت على تحسين الجو الاستثماري. ولعل الوضع العام في سوق العقار ونوعا من الترقب فيه جذب جزءا من الاهتمام نحو سوق الاستثمار في أسهم الشركات المحلية.
النمط العام حتى السبت ما زال يصب في الجانب الإيجابي للسوق، ولا تزال التوجهات نموا وتحسنا في الأسعار، حيث ارتفعت أسعار ٨١ شركة في السوق، مقارنة بتراجع ٤٩ شركة، وثبات أسعار ٢٦ شركة، وكسا اللون الأخضر كل قطاعات السوق ما عدا قطاع النشر والإعلام وقطاع الفنادق والسياحة.
استمرار الهدوء والتحسن خلال الفترات المقبلة حتى صدور النتائج سيصب في تعويض السوق السعودي عن فترة عدم تحركه وتفوقه ليلحق بركب الأسواق العالمية وأسواق المنطقة.