رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


بوادر الصيف مشجعة

اكتست الأسواق العالمية باللون الأخضر ودون تميز بدءا من آسيا ومرورا بأوروبا وانتهاء بالولايات المتحدة وحتى النفط في سوق نايمكس شهد دفعة إيجابية متجاوزا 95 دولارا للبرميل. ولعل اللون الأخضر أيضاً اكتست به الأسواق المحيطة ما عدا سوق قطر وشهد سوقنا يوم الثلاثاء دفعة قوية تجاوزت 50 نقطة وربما إذا استمر السوق بالقوة نفسها يوم الأربعاء فسيخترق حاجز 7400 بسهولة ولم تكن السيولة كبيرة ولكن في المستويات المعتادة وعند 5.49 مليار ريال. وكان التحسن في معظم قطاعات السوق السعودي في يوم الثلاثاء ما عدا ثلاثة قطاعات هي ''الطاقة'' و''التأمين'' و''الإعلام والنشر'' التي تراجعت، بينما حققت ثلاثة قطاعات نموا فوق ٢ في المائة وهي ''التطوير العقاري'' و''الاستثمار المتعدد'' و''الفنادق والسياحة''.
يبدو أن بوادر الصيف وعلى غير العادة إيجابية فكلما بدأ السوق في التراخي وجدنا نوعا من الصحوة والارتفاع في السوق وبنسبة قوية كما حدث يوم الثلاثاء. ولم يكن هناك تدوير كبير في السوق حيث إن أعلى ستة تداولات في السوق كانت في حدود خمس حجم تداول السوق السعودي وهو رقم ليس كبيرا مما يعني أن عمليات الشراء كانت موجهة للتملك وليست للتدوير ربما بهدف إعادة وزن المحافظ حسب الأخبار والتوقعات حول النتائج ووضع النفط والاقتصاد السعودي.
اعتدنا دوما وفي خلال شهر مايو أن يمر السوق بمرحلة من الركود وعدم التفاعل سواء محليا أو عالميا ولكن يبدو أن شهر مايو على وشك الانتهاء ولا تزال الحرارة والتفاعل والتحرك موجودة على مستوى السوق وأسواق المنطقة وأسواق العالم نظرا لأن هناك كثيرا من المتغيرات تم التعامل معها بسلبية ولكن أثبتت وخلال الخمسة أشهر الحالية أن الوضع أكثر إيجابية وتحسنا مقارنة ببداية العام الجاري.
يبدو أن الصيف ولأول مرة يظهر بوادر تحسن وتحسب للنتائج وبالتالي من المتوقع أن نشهد نوعا من التحسن والنمو في عدد كبير من القطاعات في السوق المحلية وفي الأيام المقبلة خاصة أننا لم نصل إلى نقطة يستقر السوق حولها كما يفعل عادة ويظهر من خلالها أن هناك مدى ما زال أمام السوق في ظل النتائج المحققة والأرباح الموزعة مقارنة بالأسواق المحيطة والعالمية والوضع الاقتصادي في السعودية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي