الأحد.. واستمرار الانخفاض

يبدو أن الأحد هو استكمال ليوم السبت، ولكن بتراجع أقل حدة وبنحو ١٤ نقطة، ولكن ما زال المؤشر أعلى من 7300 نقطة وبسيولة نحو ٥.٨٢ مليار ريال، والأسواق المحيطة شهدت تراجع أربع أسواق بما فيها السعودية وارتفاع أربع أسواق في حين كانت الأسواق العالمية مغلقة، وكذلك سوق النفط. ويبدو أن السوق السعودية بعد موجة الصعود في الأسبوع الماضي بدأ يعاني تراجعا، وربما جني أرباح في يومي السبت والأحد، ومهما كانت القضية فإذا استمرت السوق في التراجع الإثنين، فالسوق اختارت التذبذب حول 7300 في انتظار النتائج، وإلا إذا ارتفعت فكانت استراحة قصيرة تعود بعدها السوق للصعود.
المحفزات في السوق السعودية متعددة والقطاعات الرئيسية يمكن أن تحقق نوعا من النمو والتحسن، خاصة قطاع البتروكيماويات ولعدد من الأسباب أهمها أن معوقات الإنتاج بسبب الصيانة التي تمت ولبعض الشركات، يضاف لها التحسن في التوقعات في أسعار النفط، مقارنة بالربع الأول، واستمرار أسعار نايمكس فوق 90 دولارا للبرميل وتحسن أسعار منتجات البتروكيماويات نتيجة حاصلة ومرتبطة هنا. وبالتالي من المتوقع أن تتحسن أرباح الشركات في القطاع بعد طول فترات التراجع، خاصة للشركات حديثة الإنتاج.
والقطاع الثاني المتوقع له تحسن في الربحية في الربع الثاني والثالث هو القطاع البنكي، وبذلك من المتوقع تحسن الأسعار فيه في الفترة المقبلة، وتعتبر المحفزات المتوقعة من تحسن الطلب على القروض في ظل انفتاح أسواق جديدة وشرائح جديدة ذات عوائد أكثر ضمانا بسبب ضمان الدولة لها.
الأسواق بصفة عامة، وفي ظل أداء العام الماضي والتحسن في الربع الأول لنتائج الشركات أوجدت محفزات إيجابية أكثر من المحفزات السلبية، الوضع الذي يجعلنا نتوقع استمرار تحسن الأداء، وبالتالي تحسن الأسعار، علاوة على أن هناك فرقا كبيرا بين الأزمات، التي عايشناها في العام الماضي، وبداية الحالية واختفائها، ولعل تراجع أسعار الذهب تعد من أوائل المحفزات الإيجابية للاستثمارات في ظل انخفاض تكلفة الأموال واستمرارها في مستوياتها الحالية. لذلك يمكن أن يكون صيفنا هذا مختلفا وأكثر تأثيرا علينا في الاتجاه الإيجابي، والله أعلم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي