تحفيز متوقع
في ختام تداول السوق السعودية للأسبوع الحالي ويوم الأربعاء حافظت السوق على نموها بسبع نقاط بالرغم من أن اللون الأحمر ظهر عدة مرات، ولكن تغلب اللون الأخضر، واستقرت السوق حولها بالرغم من أن السيولة بلغت ٥.٥٦ مليار ريال، وهي في مستوى أقل من المستويات السابقة. والوضع الذي يعني أن السوق تحتاج إلى فترة طويلة على أساس النمو الحاصل في يومي الثلاثاء والأربعاء، لتتخطى حاجز 7400 نقطة. واستطاعت السوق أن تحقق اتجاها واضحا للنمو والتحسن خلال الأسبوع الحالي بدءا من نهاية الأسبوع الماضي وترسخ نوعا من الاتجاه الإيجابي في ظل انخفاض وتيرة الضغوط العالمية واستمرار التوقعات الإيجابية وارتفاع النفط وانخفاض حمى الذهب كملاذ آمن.
الأسواق العالمية كان أداؤها مختلطا بين النمو والتراجع، ولكن في سوق نايمكس مع بدئها تراجع سعر برميل النفط عن حاجز ٩٦ دولارا، ولكن ما زال فوق ٩٥ دولارا. وتحسن أداء الأسواق المحيطة بنا، حيث حققت معظمها نموا ما عدا سوق أبوظبي والكويت اللتين تراجعتا بمعدلات بسيطة، ولكن يبدو أن جني الأرباح انتهى ومعاودة الأسواق للنمو والصعود استمر. ويبدو أن الأسواق العالمية والمحيطة تدرك أن التراجع والكساد الذي عايشنا التخوف منه في العام الماضي وبداية السنة خفت وتيرته، وأصبح التوقع هو تحسن ونمو السوق المالية. السوق السعودية لا تزال فيها قطاعات عدة بين التراجع أو عدم النمو بسبب الضغوط، التي مرت بنا منذ بداية العام، ولعل أهمها قطاع البتروكيماويات والنقل والطاقة والتأمين والاستثمار المتعدد وفي المقابل صعدت كل القطاعات الأخرى منذ بداية العام. ولا شك أن القطاعات هذه تنتظر محفزات محلية وعالمية تحسن من ربحيتها وأدائها وتحسن المناخ العالمي لتصب في نموها وتحسنها. الأسبوع المقبل لا شك أن السوق ستتفاعل بصورة إيجابية معها، نظرا لأن القطاعات التي لم تنمُ بقوة لها القدرة على التحسن والنمو، الوضع الذي ربما يحفز السوق في الأسبوع المقبل، وربما يعود لنا السبت وبنفس القوة في الأسابيع الماضية ليخترق حاجز ٧٤٠٠ نقطة.