جني أرباح أخضر
ارتكز تداول أمس الإثنين في ذهن المتداولين على عمليات جني أرباح، نظرا لأن السوق ارتفعت بأكثر من 100 نقطة خلال يومين، وبالتالي لا بد من أن تتراجع السوق بفعل الضغوط البيعية، ولكن السوق كانت لها توجه آخر، حيث قضت معظم اليوم في ارتفاع واختتمت يومها في المنطقة الخضراء بسبع نقاط وسيولة تجاوزت 7.1 مليار ريال. وكان لسان حال السوق غير مكتف بالنمو والارتفاع الحادث وأنها تتطلع للزيادة في النمو والارتفاع لتعوض الفترات السابقة والضغوط التي مرت بها.
خلال أمس الإثنين اتجهت الأسواق العالمية إلى النمو والتحسن بالرغم من ارتفاعها في الفترات السابقة ولكنها استمرت في الإثنين في الصعود بما فيها النفط، الذي قارب على حاجز 97 دولارا في النايمكس. ويبدو أن التفاؤل عم الأسواق العالمية والسوق السعودية بعكس بعض أسواق المنطقة، التي كان أداؤها مختلطا بين الأحمر والأخضر، وكان هناك استعجال على عمليات جني الأرباح في السوق.
استطاعت السوق الإثنين أن تصمد أمام موجة جني الأرباح وتتحسن بصورة إيجابية لتسجل اتجاها جديدا، حيث وفي فترات ما قبل النتائج تنتهج السوق المسار العرضي من زاوية الصعود والهبوط وحول نقطة محددة، ولكن ما نشاهده في الأيام الحالية نوع من التعويض للمتداولين في السوق عن فترات الضغوط السابقة التي عايشتها السوق السعودية، وعليه فمن المتوقع أن يكون هذا الصيف أكثر تفاعلا من السنوات السابقة إذا استمر النمط الحالي في السوق.
ولعل تراجع أسعار المعادن الثمينة في الأسواق العالمية واستمرار النفط في مستوياته بالرغم من التوقعات في بداية العام حول تراجعه فرضت واقعا جديدا للأسواق العالمية والسوق السعودية بصفة خاصة، كما ساعدت الضغوط الحالية للبدائل الاستثمارية، خاصة سوق العقار دورها في دعم سوق المال السعودية، خاصة تحسن السيولة الداخلة، التي تجاوزت المستويات المتدنية، التي عايشناها في فترات متعددة خلال العام الجاري. والسؤال الذي يفرض نفسه هل نحن أمام فترة جديدة وإيجابية يمكن أن تضع السوق السعودية في مسار جديد؟ الواقع أن الوضع الحالي حتى اليوم ينبئ بطرح جديد، خاصة إذا استمر في الأيام المقبلة وبنفس المعدل.