صيف أخضر وتوجه جديد

استطاعت السوق السعودية أمس الأحد أن تبدأ اتجاها جديدا، حيث استمر النمو والتحسن في حين كنا في الأيام الماضية نشهد تراجعا بعد تحسن أداء السوق السبت ولأول مرة خلال يومين تنمو السوق بنحو ١٣٣ نقطة وليستقر حاجز ٧٢٠٠ وحاجز ٧٣٠٠ على التوالي والملاحظ تحسن السيولة الأحد، حيث تجاوزت ٨.٣٥ مليار ريال. وذلك بعد أن عايشت السوق فترة من الضغط النفسي في الأسبوع الماضي، ولكن يبدو أن المخاوف تبددت بعد أن أشبع الموضوع عرضا وتحليلا من قبل الخبراء وعرفت مزاياه وعيوبه.
الأسواق المحيطة في المنطقة انعكس اللون الأخضر عليها في افتتاحها الأحد ولترتفع الأسوق وتنمو مع السوق السعودية، وذلك على خلفية تحسن ونمو أداء الأسواق العالمية يوم الجمعة.
ويبدو أن التفاؤل العالمي والمحلي تجاه أسواق الأسهم لا يزال يؤثر على سوقنا، ومعه بدأنا نختبر مستويات جديدة لم نختبرها سابقا. والسؤال هل سيكون هناك فترة جني أرباح للأسواق المحلية والسوق السعودية، خاصة الإثنين أو لا، وحتى لو كانت هناك فترة جني أرباح فستكون مؤقتة، وليست مستمرة وربما يكون هناك تراجع بسيط أو ثبات في السوق، ولكن التراجع الكبير سيتحقق إذا تدنت السيولة الداخلة في السوق، وارتفعت الرغبة في البيع لدى المتداولين وهو غير واضح من خلال نتائج الأحد.
الفترة المقبلة تعد من الفترات المهمة فهل تخالف السوق ما تعودنا عليه في السنوات السابقة، حيث تصاب السوق السعودية بركود متأثرة بالصيف وشهر رمضان وتمر بفترة خمول وتراجع في السيولة أو تأخذ طريقا مختلفا عن السابق. ربما ونتيجة لقرب فترة الربع الثاني ورمضان من بعضهما بعضا والأداء المتحقق سابقا والمتوقع لاحقا والظروف العامة المحلية والعالمية سيكون لها أثر في جعل الصيف مختلفا عن السابق، وبالتالي يكون أخضر. الفترة الحالية والمستويات التي عايشتها السوق المحلية لا تزال دون المأمول والمطلوب في ظل المعايير الأدائية الحالية لذلك، نرجح تحسن فترة الصيف، والله أعلم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي