الأحد وعودة المسار العرضي
يبدو أن السوق السعودية آثرت التراجع أمس الأحد بعد أن اخترق المؤشر حاجز 7200 ليعود مرة أخرى ويخسر جزءا من مكتسبات السبت، ويعد ذلك إيذانا باتباع المسار الأفقي في السوق تأهبا لنتائج الفترة المقبلة.
ونظرتنا تركزت على أهمية الأحد في اختراق المسار الأفقي بدعم من قطاع البتروكيماويات ودفع السوق نحو مستويات جديدة وهو ما لم يحصل الأحد، حيث تراجعت السوق منذ البداية، وتذذبت وعادت للإغلاق في المنطقة الحمراء مع إلغاء جزء من أرباح السبت.
ويبدو أن المسار الأفقي متوقع، ونحن نقترب من منتصف الطريق نحو نتائج الربع الثاني من العام الجاري، وبالتالي لا نتوقع حدوث ارتفاعات أو تراجعات مؤثرة في السوق.
الأسواق المحيطة حققت نتائج إيجابية، وكانت في المناطق الخضراء، ما عدا قطر (تراجع بشكل بسيط) والسعودية الذي تراجع بقيم أكبر. والسؤال الذي يواجهنا هل سيكون سلوك السوق في الأسبوع الجاري مشابها للسابق أو سيختلف عنه. فكان الأسبوع السابق لم يسجل إيجابا سوى في أوله وآخره.
ولا تزال السيولة في السوق السعودية دون المتوقع، حيث لم تتعد المليارات الخمسة، وبقيت عند 4.4 مليار ريال في الأحد وهي أقل من المستويات، التي تعودنا عليها وظهرت بصورة واضحة في الأسبوع الماضي. فهل سنشهد مزيدا من دخول السيولة في السوق لدعم تحركها في الاتجاه الإيجابي أو تستمر السوق في شح السيولة والمسار العرضي.
سؤال من الصعب الإجابة عليه، خاصة أننا داخلون في فترة إجازات صيفية لها تأثيرها السلبي أيضاً، خاصة الأشهر الثلاثة المقبلة وأكثر ما نخشاه هو ظهور نتائج جيدة لا يستفاد منها بسبب العطلات وتراجع الأداء.
يوم الإثنين تبدأ فيه الأسواق العالمية والنفط في التداول، التي إن تحسنت وارتفعت لا نجد أي تأثير في بعض الأحيان على السوق المحلية، ولكن يبقى النفط مؤثرا واضحا على السوق ومتفاعلا معه، خاصة إذا تحسن وبدأ في الارتفاع خلال الأيام المقبلة فهل يعوض النفط تطلعات المتداولين في السوق السعودية.