رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الاتحاد قوّة قرار

الرياضة ميدانها الحقيقي ساحة المنافسات والملاعب الخضراء هكذا تبدو ويفسرها الكثير, ولكن الحقيقة هي أن الفرق الرياضية مؤسسات لن تنجح دون توافر الفكر الإداري القوي القادر على تسيير أمور هذه المؤسسة أو المنشأة , فالإدارة لا يمكن أن تكون هيبة أو مكانة اجتماعية يتسلق البعض من خلالها إلى الشهرة والمال، وليست ثوباً فاخراً يتزين به ذو الترف ليكمل به مسيرة نجاحه.
تُعرّف الإدارة بأنها هي عمل القيادة التنفيذية, بينما يرى آخرون أنها القيام بتحديد ما هو مطلوب عمله من العاملين بشكل صحيح ثم التأكد من أنهم يؤدون ما هو مطلوب منهم من أعمال بأفضل وأرخص الطرق, مفسرين النجاح بأنه الوصول إلى الهدف بطرق سهلة وغير مكلفة مع انضباط العاملين كلٌ بدوره المناط به. ولأن الوسط الرياضي يعاني في كل جهاته فبكل تأكيد أن غياب الإداري الجيد الذي يستطيع قيادة المنظومة سبب كبير في النكسة التي نعانيها سواء في الأندية أو المنتخبات، فالغيمة انقشعت الآن عن العيون وبتنا نرى خُطانا ترجع القهقرى لأن الهدف غير واضح والقيادات التي تسلمت المناصب لم تبحث عن النجاح الحقيقي بل رأت في عملها مكملات لشخصيتها وسمعتها لدى المحيط الصغير، ومن ثم بقية الأصدقاء الكبار بعد ذلك, وهؤلاء ينطلقون من التعريف السابق للإدارة، بينما من يريد النجاح يجب أن يمتطي صهوة التحدي ويجعل تعريف ليفنجستون للإدارة : هي الوظيفة التي عن طريقها يتم الوصول إلى الهدف بأفضل الطرق وأقلها تكلفة وفي الوقت المناسب، وذلك باستخدام الإمكانيات المتاحة للمشروع مع أن البعض يرى أن يتميز القائد الإداري بحسن التنبؤ بالمستقبل والقراءة الجيدة له ومن ثم بناء الاستراتيجية المناسبة بعد ذلك.
فهل عملنا ووجهنا العمل الإداري في الأندية من خلال هذا النهج نعم هناك القلة ساروا على طريق الإبداع والإمتاع بيد أن البقية سقطوا لأنهم اتخذوها ترفاً ووجاهة؟ فمن النماذج الجيدة إدارة الفتح وإدارة العروبة نجحتا بأقل الإمكانيات وحققتا نجاحاً لم تعرفه أنديتهما من قبل، إذا هما صاحبا سبق ومبادرة في هذا الجانب, بينما في الأهلي نجحت الإدارة بتغيير عناصر سابقة وبكل قوة وإحلال عناصر إدارية جديدة فنجح الفريق وصعد للمنصات من جديد, وفي الشباب نجحت إدارته بإيجاد إعلام قوي وهيبة للفريق في تحول لمسار الفريق وتغير إيجابي أعطى الفريق قوة واستقلالية, وأتت خطوة إدارة محمد الفايز التي ووجهت بمعارضة شبه جماعية من الوسط الرياضي ماعدا القلة التي رأت بارقة أمل في قوة القرار الإداري المتخذ فهي استشرفت المستقبل ورسمت الخطط وفق المتاح وبالوسائل المشروعة وفعلاً نجحت وسقطت سطوة النجوم وتولى القيادة اللاعبون الشبان فنجحوا وأبهروا متابعيهم ونسي الرياضيون ما فات من أخفاق سريعا" فرحين بالقادمين الجدد مشكلين إضافة إلى الكرة السعودية قدرة وثباتا في المنتخبات السعودية.
هناك أندية تعاني منها النصر والاتفاق، وجماهيرهما ملت من طول الصبر وشكت من جفاء الفرحة فهل يعي رئيسي الناديين ذلك ويبادران برسم نهج جديد يغير من حالهما إلى حال أفضل, فطول الصبر يقضي على الأرواح كما قيل؛ فمحبوهما يريدان الفرح مثل غيرهم فلابد من العمل الصادق أو تسليم الراية لمن يكمل المسيرة ويحقق المبتغى والمقصود بعيداً عن حب الذات والأنا فالكيان للجميع وليس مطية للأفراد كي يحققون ذواتهم.
لم أناقش ما يحدث من اتحاد الكرة أو مسؤولي هيئة المحترفين فالصورة هناك أوضح ومنها ترشيح حافظ المدلج لرئاسة الاتحاد الآسيوي، ولكن لأن الكثير أشبعها طرحاً وكتابة فتجنبت الخوض فيها من جديد لكن يكفي أنها الصورة الأوضح للتخبط وضياع المنهجية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي