يوم عن 3 أيام في السوق
يبدو أن الأربعاء يحمل في طياته الكثير من الإيجابية للمتداولين في السوق السعودية فمن أسواق المنطقة والذي جانب الاتجاه الإيجابي السوق الكويتية في حين حققت السوق السعودية مع أسواق المنطقة الاتجاه الإيجابي والصعود. وعوضت السوق السعودية في يوم واحد الأربعاء ما خسرته في ثلاثة أيام وتجاوزت حاجز 7200 مرة أخرى، التي يبدو أنها اختارته كنقطة ارتكاز جديدة عن ما بدأت به الربع الأول. واستمرت السيولة في التراجع وإلى مستويات متدنية، حيث بلغت 3.97 مليار ريال، وهو مستوى لم يتحقق منذ بداية 2013 إلا لفترة بسيطة كانت من 3 إلى 6 آذار (مارس) 2013.
الأسواق العالمية في غالبها كان أداؤها إيجابيا، حيث اكتست معظمها باللون الأخضر ما عدا الأمريكية، والنفط اكتسى باللون الأخضر، حيث ارتفع وما زال أعلى من ٩٥ دولارا للبرميل في سوق نايمكس.
ويبدو أن اللون الأخضر في الأسواق العالمية والنفط بصورة خاصة كان له تأثير إيجابي على السوق السعودية، وبالتالي لا توجد مثبطات حالية يمكن أن تؤثر في السوق.
لأول مرة نشاهد وفي السوق السعودية مراجعة وإفصاحا كاملا من إحدى الشركات التي تم طرحها أخيرا حول المشاريع التي كانت مدرجة في السوق، وفي خطوة جيدة من هيئة سوق المال نحو توجيه الإفصاح بصورة أفضل. وبالتالي تكون المشاريع المستقبلية، التي يتم التسعير عليها وتؤثر في قيمة الشركة تحت المنظار والمتابعة من طرف المسؤولين. ولعل درجة التغطية والدقة يوم الأربعاء وقبل افتتاح السوق كان لها الأثر الإيجابي ويعتبر خطوة إيجابية تصب في صالح السوق المحلية وجدية متابعة المعلومات مستقبلا.
الأسبوع المقبل سيكون بداية جديدة، نظرا لأن يوما واحدا استطاع أن يعوض تراجع ثلاثة أيام وبحجم سيولة لا يعتبر كبيرا، وهنا نقف أمام نوعية السيولة كمؤثر ولا يعتد فيه بالحجم، ولكن بالتوجه وبعيدا عن التدوير. السوق وخلال الأسبوع الجاري لم تتحرك بنمط وتوجه واضح فبعد أن ارتفعت وظهرت من خلالها بناء أرضية جديدة تراجعت، ولكن عادت في نهاية الأسبوع، لتكون 7200 هي الأساس ولتدعم الاتجاه الإيجابي، وحسب ما تم الأسبوع الجاري من المتوقع أن يكون السبت أخضر، بإذن الله.