توقعات بأداء إيجابي للسوق السعودية حتى منتصف العام الجاري
تستمر السوق المالية السعودية في مسارها الصاعد بعد تجاوز مؤشرها TASI مقاومة 6940 نقطة مع مطلع تداولات العام الجاري، بأداء إيجابي حققت فيه السوق السعودية أكثر من 378 نقطة خضراء حتى إغلاق نيسان (أبريل) الماضي، بعد إغلاق المؤشر عند 7180 نقطة، ويرتفع بذلك مؤشر TASI 5.6 في المائة، مقارنة بإغلاقه في كانون الأول (ديسمبر) 2012 عند مستوى 6801 نقطة.
ويستمر الأداء الإيجابي لمؤشر TASI بإغلاقه فوق متوسطاته المتحركة الأسية التي تحولت إلى الإيجابية في منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي عندما اخترق متوسط 50 يوما متوسط 200 يوم صعودا.
#2#
أما أداء قطاعات السوق المحلية خلال الأشهر الأربعة الأولى فقد تباينت، حيث ارتفعت مؤشرات 11 قطاعا، وتراجعت أربعة قطاعات.
وفي مقدمة القطاعات الأكثر ارتفاعا بإغلاق نيسان (أبريل) الماضي قطاع الفنادق الذي ارتفع مؤشره بـ 65 في المائة، وقطاعا التطوير العقاري والتجزئة اللذان ارتفع مؤشرهما بـ 17 في المائة، وقطاع الزراعة الذي ارتفع مؤشره بـ 13.2 في المائة، وقطاعا الأسمنت والتشييد والبناء اللذان ارتفع مؤشرهما بـ 11.5 في المائة.
#3#
أما القطاعات القيادية فكانت أقل القطاعات ارتفاعا، حيث ارتفع مؤشر قطاع المصارف بـ 3.6 في المائة، وقطاع الاتصالات بـ 7.7 في المائة، وقطاع الاستثمار الصناعي بـ 2.3 في المائة، وارتفع مؤشر قطاع البتروكيماويات بنقطتين فقط، وذلك مقارنة بإغلاق القطاعات في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
أما القطاعات المتراجعة فهي قطاع الاستثمار المتعدد الذي تراجع مؤشره بـ 7.8 في المائة، وقطاع الطاقة الذي تراجع بـ 2.3 في المائة، وقطاع التأمين بـ 1.2 في المائة، وقطاع النقل بـ 0.7 في المائة.
#4#
أما أداء مؤشر السوق السعودية TASI في نيسان (أبريل) الماضي فقد كان جيدا، رغم ارتفاع مؤشر السوق بـ 0.8 في المائة فقط، مقارنة بإغلاقه في آذار (مارس) الماضي. حيث نجح مؤشر TASI في تجاوز مقاومة 7087 نقطة، ومقاومة 7165 نقطة والإغلاق فوقها، على الرغم من تراجع أرباح شركات السوق بنسبة 11 في المائة، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، بعد تراجع أرباح قطاع البتروكيماويات بنسبة 18 في المائة، وتراجع مؤشرها في نيسان (أبريل) بنسبة 5.2 في المائة، وأرباح قطاع الطاقة التي تراجع مؤشرها في الشهر نفسه بنسبة 7.8 في المائة.
أما قيمة التداولات في نيسان (أبريل) الماضي فقد تحسنت، حيث ارتفعت إلى 144.3 مليار ريال، وبمعدل تداول يومي بلغ 6.56 مليار ريال، وهو الأفضل منذ أيار (مايو) 2012 الذي بلغ معدل تداولاته اليومية 7.4 مليار ريال يوميا. أما عدد الأسهم المتداولة فقد بلغ 227.3 مليون سهم يوميا في نيسان (أبريل)، مقارنة بـ 179.2 مليون سهم يوميا في آذار (مارس)، وبلغ معدل الصفقات المنفذة في الشهر نفسه 148.9 ألف صفقة يوميا.
#5#
وقد شهدت حصص القطاعات القيادية من قيمة تداولات نيسان (أبريل) الماضي تراجعا، مقارنة بحصتها من قيمة تداولات آذار (مارس) الماضي، حيث تراجع نصيب قطاع المصارف إلى 5.8 في المائة من قيمة التداولات الشهرية، مقارنة بـ 7.1 في المائة نصيب القطاع من تداولات آذار (مارس)، كما تراجع نصيب قطاع البتروكيماويات من 12.8 في المائة إلى 10.8 في المائة، ونصيب قطاع الاتصالات من 4 في المائة إلى 3.8 في المائة، ونصيب قطاع الأسمنت من 7 في المائة إلى 4 في المائة.
وأسهم هذا التراجع في نصيب القطاعات القيادية في زيادة حصص قطاعات المضاربة، حيث بلغ نصيب قطاع التأمين من قيمة تداولات نيسان (أبريل) 26 في المائة، وقطاع الزراعة 9.2 في المائة، مقارنة بـ 5.9 في المائة في آذار (مارس) الماضي، وقطاع التطوير العقاري 7.6 في المائة، وارتفع نصيب قطاع الإعلام والنشر إلى 1.3 في المائة، وقطاع الفنادق إلى 2.7 في المائة، أما قطاع التجزئة فقد تراجع نصيبه من 17 في المائة في آذار (مارس) إلى 10.4 في المائة في نيسان (أبريل) الماضي.
#6#
وبالنسبة لأداء الشركات في نيسان (أبريل) الماضي، فقد ارتفعت القيمة السوقية لـ 88 شركة، وتراجعت قيمة 66 شركة، فيما بقيت ثلاث شركات لم تتغير وهي ''إعمار''، ''جبل عمر''، ''الإنماء طوكيو''.
وجاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعا ''الدرع العربي'' بـ 42.9 في المائة، و''أسمنت المدينة'' بـ 38.5 في المائة، و''تهامة'' بـ 31.8 في المائة، و''ثمار'' بـ 25.4 في المائة، و''شمس'' بـ 24.2 في المائة.
أما الشركات المتراجعة فكان في مقدمتها، ''الصادرات'' بـ 43.2 في المائة، و''التصنيع'' بـ 15 في المائة، و''رعاية'' بـ 13.2 في المائة، و''الأهلي تكافل'' و''أنابيب'' 11.5 في المائة.
أما أداء السوق المالية فنيا، في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، فقد كان جيدا، حيث نجح مؤشر TASI في تجاوز مقاومة 6940 نقطة مع تداولات العام، وتحولت متوسطات السوق المتحركة إلى الإيجابية في منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي، وما تزال المتوسطات المتحركة في ترتيب إيجابي فنيا، حيث يغلق متوسط 50 يوما = 7105 نقاط فوق متوسط 200 يوم = 6985 نقطة.
ومن المتوقع أن يستمر الأداء الإيجابي للسوق المالية السعودية في الفترة المقبلة، وحتى منتصف تداولات العام الجاري، يدعم مؤشر السوق في المسار الصاعد ارتفاع معدلات السيولة، بسبب المضاربة، حيث ارتفع معدل تداولات في نيسان (أبريل) 6.56 مليار يوميا، كما أن عودة أسعار النفط إلى مستويات 90 دولارا واقترابها من 95 دولارا سيكون له أثر إيجابي يقلل من الأثر السلبي لتراجع أرباح السوق في الربع الأول من العام الجاري.
وإجمالا لا يزال مسار السوق المالية السعودية صاعدا، ولا مخاوف من تراجعات متوقعة قبل إعلان أرباح الربع الثاني من العام الجاري.
وفي ظل بقاء TASI فوق متوسطاته المتحركة الأسية، التي يمكن للمتداول اختيارها نقاط وقف خسارة إذا ما خالفت السوق التوقعات، بسبب تجدد أثر الأزمة المالية العالمية أو البيانات السلبية على مستوى الاقتصاد العالمي.