الأحد وبداية الرحلة الأفقية
أغلقت السوق السعودية ونصف الأسواق المحيطة أداءها على تراجع في حين أغلقت الأسواق الأخرى على تراجع، وفي حدود ضيقة وليست مرتفعة، ما يعكس أن الاتجاه الأفقي سيكون متوقعا في الفترة الحالية وقبل افتتاح الأسواق العالمية وأسواق النفط. ولكن لا تزال التوقعات منحصرة في استمرار النمط الأفقي لإعادة توازن المحافظ وإعادة البناء، حسب النتائج المحققة من الشركات في السوق السعودية.
السيولة في السوق أخذت منحنى متراجعا، حيث أصبحت 5.4 مليار ريال بالرغم من أن السوق يوم السبت شهدت طلبات أعلى من العروض بعد الإغلاق كإيحاء باستمرار الطلب مقارنة بالعرض. ولكن في يوم الأحد أصبحت القضية مختلفة، حيث بدأ الضغط السعري من البداية حتى الإغلاق، وكانت العروض عند الإغلاق 12.29 مليون سهم وبقيمة تبلغ 225.965 مليون ريال وفي المقابل كانت الطلبات 9.658 مليون سهم وبقيمة تبلغ 210.366 مليون ريال. أي أن هناك زيادة في العرض ورغبة في البيع أكثر منها رغبة في الاستحواذ والشراء. والملاحظ أن أكبر العروض كانت في المصارف والقطاع العقاري وأكبر الطلبات في المصارف والقطاع العقاري واستطاعت الطلبات التفوق على العروض في ستة قطاعات والعكس في تسعة قطاعات.
يوم الإثنين يتوقع أن تفتح الأسواق العالمية وأسواق النفط في انتظار مجموعة من الأخبار من البنوك المركزية لتؤثر بالتالي في أسواق الأسهم ورأس المال في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا. ولا شك أن الأخبار سيكون لها أثر مباشر على مختلف الأسواق في ظل التخوف من تراجع الأداء الاقتصادي، ما سيكون له تأثير مباشر على أسواق الأسهم والمواد الأولية. وبالطبع من المتوقع أن يظهر تأثيرها على أسواقنا، خاصة عند الإغلاق. ما لم تكن هناك أخبار سلبية مؤثرة يتوقع أن تحقق السوق السعودية نتائج هامشية لن يكون لها تأثير قوي على المؤشر ليستمر النمط الأفقي هو المسيطر، وربما ترتفع السوق بعشر نقاط أو تتراجع بمثلها.