تبذير.. عيد
يدور الحديث همساً منذ فترة عن نية الاتحاد السعودي لكرة القدم الانتقال إلى مبنى مستأجر يقع في شمال مدينة الرياض بيد أن هذا الهمس أكدته عدة أخبار صحافية وبعض المصادر خلال الفترة الماضية من داخل الاتحاد، وكم كانت المفاجأة كبيرة حين تم الإفصاح عن المبلغ السنوي والمقدر له مليونان ونصف المليون سنوياً لعقد يمتد لخمس سنوات أي بما مجموعه اثنا عشر مليوناً، هنيئاً لاتحادنا الموقر المبنى الفخم والمكتب الوثير اللهم لا حسد.. نقولها للمُستأجر ولصاحب المبنى، غير أن فضول السؤال لا يزال يطرح وبقوة لماذا لم يتم شراء أرض تكون مقراً رئيساً وحاضنةً للجانه فالمبلغ جد كبيرـ واستنزاف الخزانة بمثل ذلك يعطي دلالة على غياب البعد الاستثماري الحقيقي، وعدم وجود روح المسؤولية لدى من اتخذ هذا القرار ولم يقدر موقف الأندية وردة الفعل كون صوت الشكوى متواصلا ومستمرا بسبب تأخر الحقوق وقلة الموارد، واللاعبون يضربون لتأخر مرتباتهم، ورؤساء الأندية بحت أصواتهم ولا مجيب.
إن مثل هذا الأمر إن تم فعلاً سيهدم جانبا كبيرا من جدار الثقة القائم، وستتحول النظرة هل غاية الوصول إلى المنصب رغبة في العمل وتقديم ما يثري ويفيد، أم هي رغبة في البهرجة والمظاهر؟! فالمال عصب الحياة ورؤساء الأندية تجرعوا مرارة الشكوى وذل الخروج بين الفينة والأخرى يستجدون حقوقا لهم تأخرت أو ضاعت بين الدهاليز، فهل من الحكمة ومن خطط الاستثمار بعيد المدى إهدار المال بهذه الطريقة؟ فلماذا لا يتم السعي لتملك أصول هذه المباني ومن ثم تحويلها إلى قنوات استثمار بعد ذلك؟
يحق للأندية التي لم تحظ برعاية أن يكبر حجم تساؤلها واستفهامها الإنكاري، وأن تبحث عن كيفية إيقاف هذا الهدر، فهل يكون للأندية ومحامييها دور في هذا أم يقف كون تكليفهم تم من قبل هيئة المحترفين قبل ذلك عثرة في هذا الطريق؟
متفرقات
- شكراً سلمان: سلمان المالك شاب طموح ترى في ومضات عينيه بشرى تسوق الأمل لجماهير فريقه، وهو حري بأن ينتظر منه الكثير، يخطط لغد بعيد ويبرهن بشواهد حاضره تنبئ عن عميق فكر وبعد نظر. جمعني به لقاء منحني فيه ثقة له جزيل الشكر عليها، وأتمنى منه قبول جميل العذر.
- الشهري هلالي: سرت الأخبار بين مشجعي النصر وتباشروا بأن فريقهم على وشك التوقيع مع يحيى الشهري وأن النجم الاتفاقي أصبح قريباً من ارتداء شعار فريقهم، ولكن المفاوض الهلالي بعد أن وقع مع النجم عبد الله الحافظ، يقود الآن المفاوضات مع يحيى الشهري ليسجل نجاحاً آخر بضم يحيى للكتيبة الزرقاء في إضافة أخرى لمسيرة التميز للمفاوض الهلالي وإحراج جديد للمفاوض النصراوي.
- تصريح غير مسؤول: غريب تصريح رئيس نادي الرياض فلا الأسلوب ولا الألفاظ كانا في محلهما فمخاطبة الجماهير بأسلوب مستفز أمر محظور في العرف الرياضي متى صدقت روايته بأنها هي من بدأت، فإذا كان المصدر الرابطة فله ذلك، أما حين يكون مشجعاً عادياً فهو يمثل نفسه ولا يحق له إلصاق تهمته بجماهير الحزم بشكل عام، ولكن كيف يُفسر ألفاظه التي تحدث بها أمام الجميع؟ يجب التفكير كثيراً قبل إلقاء الكلام وألا يكون على عواهنه ودون إدراك لعواقبه، فمسألة الخشوم أصبحت تتكرر كثيراً وتحمل إسقاطات تعبر في حقيقتها عن قائلها وتفكيره.
- عدنان حمد ماذا يريد: تفرغ عدنان حمد للهلال وإعلامه مشكلاً جبهة مضادة ضدهما ومتحيناً للفرص كي يظهر بين الفينة وأختها بتغريدات وتصريحات تصب في هذا الاتجاه ووجد من يسانده ويدعمه. يبدو أن الخروج من القناة الرياضية له أثر كبير في ذلك، كبير ... يا عدنان.
الخاتمة
وليتَ الذي بيني وبينك عَامرٌ
وبيني وبين العالمين خَرابُ