الأربعاء ختام التداول واتجاهات السوق
عكست السوق السعودية في بدايتها يوم الأربعاء، مقارنة بأداء يومي الإثنين والثلاثاء، حيث بدأت أخضر واستمرت لفترة ثم عاودت في اتجاه الأحمر ونسبة التذبذب ضعيفة كسابقاتها وفي نهاية الجلسة أغلقت على ارتفاع طفيف أقل من أربعة نقاط، ونمت السيولة بشكل طفيف عند حدود 6.2 مليار ريال.
ويبدو أن العزم والقوة في السوق انتهت في ظل نشر البيانات ربع السنوية، وسننتظر صدور ما يدعم خروج السوق عن الاتجاه الجانبي، وذلك من خلال إما ارتفاع وتحسن أسعار النفط أو في حدوث ضغط قوي في الاقتصاد السعودي يدعم ارتفاع تدفق السيولة تجاه سوق الأسهم، وبالتالي تحسن الأسعار في السوق.
معظم الأسواق العالمية أداؤها يوم الأربعاء كان أخضر والنفط تحسن مستواه، وتخطى الـ 89 دولارا في سوق نايمكس وقارب 90 دولارا، الوضع الذي يوحي بتحسن الأوضاع والأسواق، ما ينعكس إيجابا على الأقل علي سوقنا والأسواق المحيطة.
يبدو أن المسار الجانبي بعد نشر وإعلان النتائج من طرف الشركات هو المتوقع في الفترة المقبلة للمؤشر السعودي، حيث يبدو أن المستوى الحالي والتذبذب حوله قد رضي عنه المتداولون حاليا كمستوى مقبول (٧١٠٠) .. فهل ستستجيب السوق لعدد من الحقائق المهمة أم ستدعها جانبا؟
الملاحظ أن هناك عددا من الشركات والقطاعات تحسنت بصورة كبيرة، مقارنة بقطاعات أخرى ولكن لم تستجب لها السوق بنفس الدرجة. هل السوق تتخوف من انتكاستها في الفترة المقبلة؟ خاصة أن هناك من يرى أن عدم الاستقرار في سوق العمل والواقع الجديد الذي فرض سيؤثر بصورة كبيرة على مختلف القطاعات دون استثناء. لا شك أن في علم الإدارة تعتبر الأنظمة والقوانين واللوائح جزءا من البيئة، التي تؤثر في الأعمال وتوجهها في اتجاهات مختلفة استجابه لها، فهل هناك تخوف حالي من مختلف قطاعات الأعمال تجاه إفرازات الفترة المقبلة أو أن القدرة على التأقلم والالتفاف حول القوانين ستسهم في تخفيف الضغط ومن ثم تؤثر إيجابا على ربحية الشركات والاقتصاد السعودي. نحن أمام وضعية جديدة ونتوقع حدوث تأثيرات ولكن نتمني تحسن الاقتصاد السعودي وتقدمه بعيدا عن الضغوط السلبية.