مبتعثة في بريطانيا تخوض أول تجربة في «تويتر» للبيع للسعودية من «الأوت لت»
بدأت فتاة سعودية مبتعثة في لندن إقامة أول تجربة للبيع المباشر من تخفيضات ''الأوت لت'' عبر حساب ''سوق لندن'' بتويتر الذي فتح أبواب سوق لندن على السعودية، وتعتزم مستقبلا البدء في فتح السوق السعودية على بريطانيا لخدمة المبتعثين وجذب المهتمين الأجانب.
تقول دعاء السعدون لـ ''الاقتصادية'' وهي طالبة بالسنة الأولى لإدارة الأعمال وصاحبة فكرة الحساب: إن الفكرة راودتها عندما كان الأهل والأصدقاء يطلبون منها طلبات لا تتوافر في السعودية أو تتميز في لندن أو سعرها أرخص في لندن من السعودية، بعدها فكرت في تحويل الفكرة إلى مشروع يستفيد منه الجميع، وبدأت بحساب على الفيسبوك والجوال، وفي وقت العُطَل كنت أقوم بالعمل وحدي مع مساعدة من أمي، ومع مرور الوقت قررت أن أطور من عملي، فبدأت بنقاش مع صديقتي في السعودية عن الصورة التي في بالي وكيف أريد إيصالها، فاقترحت عليّ أن أطرحها بموقع تويتر، وبالفعل بدأت بالحساب منذ ثمانية أشهر وقارب متابعونا 19 ألف متابع، وعندما بدأ المشروع في الانتشار، قررت التوقف من الضغط، لكن صديقتي وزوجي نصحاني أن أكمل المشروع وساعداني فيه، إلى جانب مساعدة والدتي لي، حيث تحملَت مسؤولية تسلم الشحن، والتعامل مع شركة لتوصيل الطلبات للزبائن؛ وهذا ما جعل المشروع يستمر بالتعاون المشترك مع زوجي ووالدتي وصديقتي.
وأوضحت السعدون أنه عند إنشائها للحساب في البداية كان أهم ما تركز عليه إظهار السمعة الطيبة وإثبات المصداقية وإرضاء العملاء، فالسمعة الطيبة هي رأس مال المشاريع الصغيرة ''حسب تعبيرها''، إضافة إلى التميز بطرق التسويق الجديدة، وهذا ما فعلناه في سوق لندن.
وذكرت دعاء السعدون أن ''التجربة فشلت ولم نبع أي قطعة، خاصة أن الشراء عن طريق ''الأوت لت'' يحتاج إلى قرار سريع وواضح، وهذه لا تتوافر حاليا لدى المستهلك السعودي خاصة السيدات وهن يشكلن 90 في المائة من عملائنا، إضافة إلى ضيق الوقت وتردد المشتركات، لكني مقتنعة أن الوقت سيعالج تلك المشكلة وننجح في التجربة الثانية''. وبينت أنهم يخططون في سوق لندن لفتح موقع إلكتروني خاص بتطوير العمل وطرح أفكار جديدة للتسوق، إضافة إلى فتح السوق السعودية في بريطانيا من خلال توفير الأشياء السعودية التي لا تتوافر في بريطانيا بهدف تلبية رغبات المبتعثين وجذب المهتمين الأجانب وترك بصمة سعودية لنا، إضافة إلى تأسيس جروب كبير من شباب وبنات الوطن للعمل معا في بريطانيا والسعودية والتواصل لكسب خبرات مختلفة لتوسيع نطاق العمل، حيث تنوي افتتاح مكتب رئيسي في الرياض للتسوق، متمنية أن يكبر المكتب ليصبح شركة كبيرة خدمية تخدم المجتمع وتكون الأفضل عالميا وليس محليا وعربيا فقط.
وتؤكد صاحبة الحساب أنها لمست من خلال عملها بالتجارة الإلكترونية، إقبالا من الأفراد عليها، أكثر مما كان قبل سنوات، حيث تتذكر عندما كان الناس يحذرون من أي تعامل مادي من خلال الإنترنت، وهذا التردد ما زال موجودا إلى الآن، إضافة إلى أن أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة لم يساعدوا على انتشار فكرة التجارة الإلكترونية وإقامة مواقع مثل الأمازون والآي بي، بسبب صعوبة استخراج ترخيص تجاري، إضافة إلى عدم وجود قانون يحمي الطرفين سواء المستهلك أو البائع، معبرة عن أملها في سرعة تشريع وسن قانون يحمي الجميع، لكي تصبح التجارة الإلكترونية أكثر انتشارا ونجاحا لأنها تفتح فرص عمل للكثيرين.
ونوهت السعدون بأن أكبر عائق يواجه أصحاب المشاريع البسيطة من المبتعثين بخلاف مشكلات شركات الشحن وارتفاع أسعارها، عدم وجود دعم وتبنٍّ للأفكار والمشاريع من الجهات الحكومية والأهلية، متمنية وجود مركز لدعم أفكار المبتعثين. منوهة بأن حساب ''سوق لندن'' يرغب في توصيل رسالة: ''إن العمل ليس عيبا أو يدل على نقص، بل على الفرد أن يعمل حتى لو كان بمرحلة الدراسة أو غير محتاج له، فليوجه عمله لخدمة الأسر المنتجة، فبرأيي أن الوطن لن يتطور حتى يعمل جميع من فيه ونستغل أوقات الفراغ بالتطوير والإبداع وتنمية الأفكار أيا كانت.