الافتتاح والإغلاق في السوق

خلال يومي الإثنين والثلاثاء افتتح السوق تداوله بالسلب والتراجع مخترقا حاجز 7100 ثم يعاود الارتفاع وتعويض الهبوط والإغلاق في المنطقة الخضراء، وكان حجم النمو يوم الإثنين أعلى مما تم في الثلاثاء، وفي كلا اليومين تجاوزت السيولة حاجز ستة المليارات ريال، وإن كانت أعلى في يوم الثلاثاء منها في يوم الإثنين ولكن بفارق 100 مليون ريال تقريبا.
وتأتي السلوكيات في وقت تم نشر نتائج الشركات المتداولة في السوق، وتبين أن هناك تراجعا في الربحية للسوق قارب 11 في المائة. ويبدو أن هذا السلوك متوقع نتيجة لإعادة ترتيب المحافظ، حيث يتم الضغط على السوق بيعًا ثم تخفيف الضغط من خلال عمليات الشراء. وحاليا لا تتوافر في السوق أي مؤثرات محلية يمكن أن تحفز ارتفاع أو تراجع السوق السعودية، ولعل المؤثر الوحيد هو الأوضاع المحلية والعالمية.
عالميا لو نظرنا لأسواق شرق آسيا نجدها تراجعت يوم الثلاثاء واكتست باللون الأحمر، ولكن في المقابل نجد أن أسواق أوروبا والولايات المتحدة كانت إيجابية حتى الساعة السادسة من مساء الثلاثاء، في حين نجد أن النفط أعطى إشارة سلبية ولكن حافظ على وضعه فوق 88 دولارا في نايمكس. كما اكتست الأسواق المحيطة باللون الأخضر ما عدا سوق البحرين الذي أعطى مؤشرات سلبية كسوق وحيد متراجع؛ وبالتالي لا توجد توجهات سلبية يمكن أن تؤثر حاليا في ظل تواتر نتائج الشركات في مختلف دول العالم.
من المتوقع للسوق السعودية ألا يكون هناك تفاعلات سلبية عند إغلاق الأربعاء أو إيجابية، ولعل السوق تعتقد أن المستوى الحالي يلائم الأرباح المحققة. ويربط الكثيرون بين الأوضاع الحالية السائدة وخاصة إجراءات وزارة العمل والجوازات وأداء السوق في عدد من القطاعات، وربما سيتم وصول تأثيرها إلى السوق بصورة أكبر في الفترة المقبلة. وفي المقابل هناك من يرى أن القطاعات الأخرى لم تتأثر وأن التراجع من قطاعين هما ''الاتصالات'' و''البتروكيماويات'' مما يحجم التأثير السابق، وأن تأثر قطاع الاتصالات من إجراءات اتخذتها ''الاتصالات السعودية'' وأثرت على ربحية القطاع. ويبقى التخوف: هل سيكون هناك تأثير على الربحية أو ستعدل في الربع الثاني خاصة وأنه ربع المواسم بجميع أنواعها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي