رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


شيء من العقلانية

بكل هدوء وثقة يصرح أحد أبطال الانتصار الفتحاوي وممن رسمت أسهمهم بمداد الشكر والعرفان بقلوب محبي فريق النخيل، بأن مكافأة البطولة ستكون وفق اللائحة الموجودة بالنادي، والتي وقّع عليها الجميع ويعرفون ما فيها، ومن ثم أردف بأن المكافأة عقلانية لا مبالغة فيها ولا بذخ.. ياااه من أين أتيت أيها الراشد واسمح بأن أسألك ''من أين لك هذا؟''.
نعم، كيف تسلل إليك الثبات وقت نشوة الفرح!، وكيف تسامى فكركم عن منهج الفرحين بالقليل!، ومن ثم غدوت مع رفاق دربك تقدمون الدرس بعد الآخر في كيف تخطط لأبعد مما يتوقع الجميع، وتصل إلى هدفك على مراحل كبناء الهرم، فتكوين القاعدة القوية هو الأساس ثم تأتي بقية المرحل بشكل أسهل وأقوى، نعم وبكل قوة نصرخ معك المكافأة عقلانية؛ فالبطولة التي يكد ويتعب الجميع من أجلها أتت من نصيبكم ونلتم باستحقاق السبق على أبناء منطقتكم في بلوغ سنام المجد الرياضي، ومع هذا لا إسراف ولا تفريط، بل المنهجية ترسم الخطى بكل مراحل العمل وهي منهجية تعطي اللاعبين درساً بأن البناء لا يتوقف عند أول مرحلة؛ فالمهم مواصلة البناء وتحسينه حتى يصبح رمزاً وشرعةً لمن أراد المسير بكل قوة وتصميم، والجميل أنكم لم تتأثروا بمن يعد بالملايين ويقدم الملايين من أجل بطولة واحدة فقط؛ فالكبرياء الداخلي لديكم عظيم فأصبح يخطب ود العظيمات فقط ولا يلتفت إلى ما تعب من أجله الكثير ممن همهم مرحلي أو آني، فهل ولدتم هكذا كباراً، أم أنها فلسفة العمل الممنهج وفوضى العمل الشخصي التي تفشت في الوسط الرياضي حتى بتنا نرى القبيح جميلاً والصراخ ترانيم شجية تطرب السمع والفؤاد؟.. فشكراً لكم على العمل الجميل وعلى العقلانية التي نكاد نفتقدها في كثير من العمل والطرح فيما حولنا.

تاريخ البلطان
من العبث استخدام القلم من أجل الفرقة وتصفية حسابات شخصية؛ فالحزم تاريخه وحاضره يعرفهما أهله ومحبوه، ولن تأتي أحرف كتبت تحت رغبة معينة كي تثير غبار الفرقة داخلة؛ فما قدمه البلطان تاريخ ينطق بالبذل والسخاء الكبيرين؛ ما جعل حزم الصمود حصاناً أسود طوال تلك الفترة وعاش فترة من أزهى مراحل تاريخ النادي، حتى عدها البعض هي عراب الحراك الجديد في منطقة القصيم وباعث المنافسة الشريفة فيها، فليدرك من توهم بأن بمقدوره أن يحرك المياه الراكدة ويضرب الحزماويين بعضهم بعضا، متخذاً من منبر القلم مطية له بأن ذلك صعب وبعيد المنال؛ لأن من لا تاريخ له لن يكون له حاضر، ولن يسمح بطمس تاريخ مرحلة من أهم مراحل بناء حزم الصمود، فهل يعقل من يتجرأ على التدليس ذلك؟، أم يستمر في غيّه بعد أن فاض رجالات ناديه الأصلي بإسقاطاته وأخطائه؟!

المطوع ومكافأة الرحيل
قدم فهد المطوع كل ما يستطيع من أجل الرائد، وضحى بكثير من وقته، ومع ذلك ففي الوقت الذي أعلن فيه رحيله مبكرا كي يستعد الجميع للعمل على إيجاد البديل المناسب له بعد رحيله تفرغ البعض ممن قدم لهم المطوع البذل والدعم لخذلانه والتنكر لأياديه البيضاء التي رسمت الفرحة كثيراً على شفاه محبي رائد التحدي، يبدو أن شخصنة العمل لها دور كبير؛ فالعمل للكيان يجب أن يبقى حتى وإن حدثت من المطوع أخطاء يجب أن يغفر له جميل صنيعه وطيب ما قدم، وستذكرونه بعد حين من رحيله، ويظل السؤال من الذي يعمل بلا أخطاء؟، حتى ننصب المشانق في كل وقت وفي كل حين؟

الخاتمة
يقول ديكارت: لا يكفي أن يكون لك عقل جيد، بل المهم أن تستخدمه بشكل جيد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي