المؤشر مرشح للارتداد من نقطة الدعم 7055 مدعوما بنتائج «البتروكيماويات»
تراجعت أسعار النفط وأسعار الذهب بمؤشرات الأسواق المالية العالمية والعربية، ومنها السوق المالية المحلية التي فقدت أكثر من 2.4 في المائة من قيمتها في تداولات الأسبوع الماضي.
وقد أغلق مؤشر السوق المالية المحلية TASI عند مستوى 7060 نقطة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، فاقداً ما يقرب من 178 نقطة مقارنة بإغلاق المؤشر في العاشر من نيسان (أبريل) الجاري عند 7238 نقطة، بخسارة تقدر بـ 2.46 في المائة من قيمة المؤشر على المستوى الأسبوعي.
وكان لتراجع أسعار النفط إلى ما دون 90 دولارا أثر مباشر على تراجع قطاع البتروكيماويات الذي تراجع مؤشره في تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 4.4 في المائة، كما امتد هذا التأثير إلى قطاع الاستثمار الصناعي الذي تراجع مؤشره بنسبة 4.7 في المائة، وانعكس ذلك على أداء مؤشر السوق المحلية TASI الذي تراجع متأثرا بتراجع 13 قطاعا من قطاعاته مقابل ارتفاع قطاعين فقط هما قطاعا الزراعة والإعلام.
#2#
وجاء قطاع الطاقة الذي يضم شركتي "الكهرباء" و"الغاز" في مقدمة القطاعات الأكثر تراجعاً، في تداولات الأسبوع الماضي، حيث تراجع مؤشره بنسبة 6.9 في المائة بعد إعلان الخسارة الربعية لسهم شركة الكهرباء، التي ارتفعت خسارتها بنسبة 36 في المائة، مقارنة بالربع المقابل من العام الماضي.
كما جاءت التراجعات القوية في مؤشرات قطاعات أخرى، كقطاع النقل الذي تراجع بنسبة 4.5 في المائة، وقطاعي الفنادق والتأمين اللذين تراجعا بنسبة 3 في المائة، وقطاع المصارف الذي تراجع مؤشره بنسبة 2.9 في المائة.
ولم يرتفع في تداولات الأسبوع الماضي سوى قطاعين هما قطاع الإعلام الذي ارتفع مؤشره بنسبة 2.35 في المائة وقطاع الزراعة الذي ارتفع مؤشره بنسبة 1.4 في المائة. أما قيمة تداولات السوق المالية السعودية فقد ارتفعت في الأسبوع الماضي إلى 37.64 مليار ريال وبنسبة ارتفاع بلغت 5 في المائة مقارنة بقيمة تداولات الأسبوع السابق البالغة 35.8 مليار ريال، وارتفع بذلك معدل التداول اليومي إلى 7.5 مليار ريال، مقارنة بـ 7.16 مليار ريال في الأسبوع الأسبق.
#3#
وصحب الارتفاع في قيمة التداولات ارتفاع معدل عدد الصفقات المنفذة وكمية الأسهم المتداولة، حيث بلغ معدل الصفقات المنفذة في تداولات الأسبوع الماضي 170.9 ألف صفقة يومياً، مقارنة بـ 165.1 ألف صفقة في الأسبوع السابق وبزيادة تقدر بـ 3.5 في المائة. أما معدل الأسهم المتداولة فقد ارتفع إلى 261.8 مليون سهم يومياً، مقارنة بـ 230.4 مليون سهم يومياً في الأسبوع السابق وبزيادة تقدر بـ 13.6 في المائة.
وقد أظهر تحليل قيمة التداولات سيطرة قطاعات المضاربة على النصيب الأكبر منها، حيث احتل قطاع التأمين 25 في المائة منها، كما ارتفع نصيب قطاع الزراعة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي إلى 10.7 في المائة وقطاع التطوير العقاري إلى 7.9 في المائة منها.
وعادت سيولة المضاربة إلى قطاع الاتصالات الذي ارتفع نصيبه من 2.3 في المائة إلى 4.3 في المائة، بينما تراجعت المضاربة في قطاع التجزئة الذي احتل 7.7 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 16.25 في المائة في الأسبوع السابق، ورفعت المضاربة نصيب قطاع الفنادق إلى 4 في المائة.
أما نصيب قطاع البتروكيماويات من قيمة التداولات فقد تراجع إلى 9.75 في المائة، فيما حافظ قطاع المصارف على نصيبه الأسبوعي من قيمة التداولات عند 6.4 في المائة.
فنياً ما زالت النظرة إيجابية لمؤشر السوق المالية السعودية TASI، رغم التراجعات التي شهدها المؤشر في الأسبوع الماضي، حيث بقي TASI فوق نقطة دعم 7055 نقطة ولا يزال فوق متوسطه المتحرك الأسي لـ 200 يوم عند مستوى 6950 نقطة. وقد أدت تراجعات الأسبوع الماضي إلى كسر مؤشر TASI لنقطة دعم متوسط 50 يوما عند 7090 نقطة، التي من المتوقع أن تكون نقطة مقاومة للمؤشر في تداولات الأسبوع الجاري، وقد ينجح مؤشر TASI في تجاوزها إذا استمرت السيولة ومعدل قيم التداولات في الارتفاع، حيث لوحظ هذا الارتفاع مع مطلع تداولات نيسان (أبريل) الجاري، بعد أن بلغ معدل التداولات اليومية في الأسبوع الأول 5.5 مليار ريال يوميا، وفي الأسبوع الثاني 7.2 مليار ريال يوميا، وفي الأسبوع الماضي 7.5 مليار ريال يوميا.
يذكر أن معدل التداول اليومي في آذار (مارس) الماضي كان 5.5 مليار ريال يوميا. كما تشير القراءة الفنية لمؤشر البولينجر إلى توقع ارتداد مؤشر TASI من نقطة دعم 7055 نقطة مع مطلع تداولات الأسبوع الجاري، تؤكد القراءة الفنية لمؤشر البولينجر مؤشر Williams %R ومؤشر Stochastic Oscillator اللذان يشيران في قراءتهما إلى توقع ارتداد مؤشر السوق TASI من نقطة دعم 7055 نقطة الحالية.
يدعم التوقعات الفنية بارتداد مؤشر السوق المالية التوقعات الإيجابية لنتائج قطاع البتروكيماويات في الربع الأول من العام الجاري المتوقع أن تفوق الربع المماثل من العام الماضي بنسبة قد تزيد على 4 في المائة، حيث من المتوقع أن تعلن "سابك" أرباحا تفوق السبعة مليارات ريال في هذا الربع.
كما أن ارتداد أسعار الذهب في نهاية تداولات الأسبوع الماضي قد يعطي للمتداولين إشارة بزوال المخاوف العالمية بشأن الأزمة القبرصية، التي هبطت بالذهب في تداولات الأسابيع الماضية.
ومع هذا التفاؤل والتوقعات الإيجابية، ينبغي للمتداول الحذر من مستجدات الأزمة المالية العالمية، ومما قد يخالف التوقعات، لذا فإن اختيار نقطة وقف خسارة مناسبة هي مهارة ذكية للمستثمر في سوق الأوراق المالية، وقد تكون 7055 نقطة أو 6950 نقطة مناسبتين لوقف الخسارة إذا ما خالفت السوق التوقعات.