استمرار الضغوط في انتظار الفرج
يبدو أن الأسواق العالمية ألقت بهمومها على السوق السعودية والأسواق المحيطة حتى النفط استمر في تراجعه في نايمكس في نيويورك ليستقر فوق 87 دولارا للبرميل. فالتراجع في الأسواق العالمية أسهم بصورة مباشرة في عدم الاهتمام بنتائج الشركات البتروكيميائية، التي صدرت خاصة ''بتروكيم'' و''الصحراء''، التي كانت مخالفة وبدرجة قوية لتوقعات الشركات المالية حولها.
ولعل التبريرات التي ساقتها ''الصحراء'' و''بتروكيم'' تجعلنا نقف مليا أمام نتائج ''كيان'' وتقهقر أدائها وتراجعه ونتساءل عن قوة الإدارة الحالية والسر الذي يقف وراء الأداء السلبي والمتدهور لها. فتباين نتائج ''بتروكيم'' من حيث حجم الخسائر والمشاكل، التي تعرضت لها في الصيانة متماثلة وفترة البناء متقاربة ولا تختلف ''الصحراء'' كثيرا عنها. لذلك يجعلنا نعيد النظر في التركيبة الحالية وسر التراجع، وما الذي يفرقها عن ''ينساب'' أيضاً كشركة تشرف عليها نفس الشركة ونجدها تنحصر في عقود التسويق والتسعير فهل هناك تكسب من شركة لشركة على حساب مساهمين آخرين. فحسب التقارير السنوية نجد هذا الاختلاف في العقد بين ''ينساب'' و''كيان''. وعند الحديث عن التكاليف وغيرها تصدم بما يدور في ''الصحراء'' و''بتروكيم''، التي استطاعت أن تكون أفضل من أكثر من زاوية من ''كيان''.
لا شك أن البيانات، التي صدرت ونتائج الشركات المقارنة تجعلنا نقدم بأداء ''كيان''، وهل هناك تحميل بطريقة ما من طرف ''سابك'' وعلى مساهمي ''كيان'' لتتحسن ربحية شركة على حساب أخرى. لا بد من إيضاح الحقائق وعرضها على المساهمين ومعرفة الأسباب خلف استمرار مسلسل الخسائر وتآكل رأسمال الشركة.
وأخيرا تراجعت السيولة التي دخلت في السوق نتيجة لاستمرار تراجع السوق وعدم استجابتها للنتائج المعلنة من طرف الشركات فهل تبدأ السوق الأسبوع المقبل بداية جيدة، ولكن لسان حالها ينتظر نتائج الشركات القيادية مع قرب نهاية الفترة المسموح بها لإصدار النتائج وهي يوم الأحد 12 أبريل. فهل يكون الفرج بعد صدورها وتتحسن النتائج للقيادية لتدفع السوق خطوة إلى الأمام.