يوم الاستراحة وجني الأرباح
أقفلت الأسواق العالمية وأسواق النفط على تراجع يوم الجمعة لعطلة نهاية الأسبوع وكانت الأسواق العالمية قد حققت نتائج قوية غير مسبوقة، ولكن النفط في سوق نايمكس لامس 91 دولارا للبرميل تراجعا. ولا شك أن الكثيرين ينظرون لتراجع الأسواق العالمية، وتذبذبات السوق السعودية حتى احمرارها كنوع من جني الأرباح والاستفادة من تحريك المواقع والدخول مجددا من طرف المتداولين. وبالفعل تراجعت السوق السعودية، ولم تكن السيولة في حجمها مماثلة للحجم الذي بلغته في الأسبوع الماضي، حيث تراجعت إلى أكثر من 7.4 مليار ريال. ولكن استمرت السوق خلال التداول فوق 7200 النقطة، التي اخترقتها الأربعاء الماضي، واستمرت فوقها السبت، وكان التراجع محدودا في ظل محدودية الإعلانات، التي نشرت لـ "صافولا" و"أميانتيت"، التي لم تكن قوية بدرجة كافية لتدعم تحرك السوق.
ولعل أكثر ما كان يقلق السوق والمتداولين تصريحات مسؤولي شركات البتروكيماويات حول تغير وارتفاع سعر اللقيم، خاصة "سابك" وأخبار الغاز الصخري، التي ربطت بشكل مباشر بأسعار ارتفاع اللقيم والهدف هو التخوف من زوال الميزة النسبية وتراجع أرباح الشركات البتروكيماوية والوضع الحالي الذي تحصل عليه من طرف الدولة. ولعل عدم صدور النتائج سوى لشركة واحدة ("المتقدمة" وكان أداء جيدا، مقارنة بالسابق والمقارن) أسهم في رفع درجة التخوف لدى المتداولين والمستثمرين في السوق السعودية. ولعل عدم نزول النتائج وتصريحات التنفيذيين أسهمت في تخوف المتداولين، نظرا لارتباطها مع نهاية الأسبوع وصدورها السبت في المواقع الإلكترونية. السوق حاليا تنتظر نتائج القطاعات الأخرى بعد أن ظهرت معظم نتائج القطاع المصرفي، وكانت من القوة بحيث أظهرت تحسنا قويا في أداء القطاع. حتى تظهر النتائج وأمام ضغوط التنفيذيين على الدولة لبقاء أسعار اللقيم مكانها دون زيادة لدعم ربحيتهم سيبقى التخوف هو سمة السوق والمتداولين، فالحذر واجب من طرف المستثمرين، لكن حتى تظهر النتائج لكل حادث حديث.