السيولة تعزز الموجة الصاعدة لمؤشر السوق السعودية
تواصل سوق الأسهم السعودية مسارها الصاعد، تدفعها سيولة المضاربة نحو الموجة الصاعدة التي بدأها مؤشر TASI مع مطلع تداولات شهر نيسان (أبريل) الجاري، بعد نجاحه في تجاوز مقاومة 7165 نقطة.
ونجح مؤشر السوق المالية السعودية TASI في الإغلاق عند مستوى 7237 نقطة في تداولات الأسبوع الماضي، مدفوعاً بسيولة تجاوزت 35.8 مليار ريال، كان النصيب الأكبر منها لقطاعات المضاربة، مع تراجع في قيم التداولات للقطاعات الاستثمارية.
وبإغلاق مؤشر TASI عند مستوى 7237 نقطة، تكون السوق المالية السعودية كسبت 60 نقطة، مقارنة بإغلاق المؤشر في الأسبوع السابق عند مستوى 7178 نقطة، لترتفع قيمة المؤشر على المستوى الأسبوعي بنسبة 0.8 في المائة.
وقد تباين أداء القطاعات في تداولات الأسبوع الماضي حيث شهدت تسعة قطاعات ارتفاعاً في مؤشراتها وتراجعت خمسة قطاعات. جاء في مقدمة القطاعات الأكثر ارتفاعاً قطاع الإعلام والنشر الذي ارتفع بنسبة 24 في المائة، ثم قطاع التجزئة الذي ارتفع بنسبة 3.5 في المائة، وقطاع التشييد والبناء الذي ارتفع بنسبة 3.3 في المائة.
أما القطاعات المتراجعة فكان في مقدمتها قطاع التطوير العقاري الذي تراجع بنسبة 2.1 في المائة، ثم قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي تراجع بنسبة 1.25 في المائة، وقطاع الاستثمار المتعدد الذي تراجع بنسبة 1.20 في المائة.
وعلى مستوى الشركات ارتفعت في تداولات الأسبوع الماضي القيمة السوقية لـ 92 شركة وتراجعت لـ 58 شركة وبقي ست شركات لم تتغير قيمتها. جاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعاً سهم "تهامة" الذي ارتفع بنسبة 60 في المائة، وسهم "شمس" الذي ارتفع بنسبة 31 في المائة، وسهم "فيبكو" الذي ارتفع بنسبة 15.4 في المائة.
أما الشركات الأكثر تراجعاً فكان في مقدمتها سهم بنك البلاد الذي تراجع بنسبة 29 في المائة، وسهم "تكوين" الذي تراجع بنسبة 14 في المائة، وسهما "التصنيع" و"أسيج" اللذان تراجعا بنسبة 10 في المائة.
وقد شهدت تداولات الأسبوع الماضي ارتفاعاً في قيمتها، حيث بلغت قيمة التداولات 35.8 مليار ريال، بارتفاع تقدر نسبته بـ 30 في المائة مقارنة بقيمة تداولات الأسبوع السابق البالغة 27.6 مليار ريال، وبلغ معدل التداول اليومي 7.16 مليار ريال مقارنة بـ 5.5 مليار ريال يومياً في الأسبوع السابق.
#2#
أما الأسهم المتداولة فقد بلغ معدلها اليومي 230.2 مليون سهم يومياً مقارنة بـ 178 مليون سهم يومياً في الأسبوع السابق.
أما عدد الصفقات المنفذة في الأسبوع الماضي فقد ارتفع إلى معدل 165.1 ألف صفقة يومياً، مقارنة بـ 130.5 ألف صفقة يومياً في الأسبوع السابق له.
وبتحليل قيمة تداولات الأسبوع الماضي التي ارتفعت بنسبة 30 في المائة إلى 35.8 مليار ريال، لوحظ ارتفاع المضاربة في قطاعات التجزئة والزراعة والفنادق إضافة إلى قائد قطاعات المضاربة قطاع التأمين.
وقد احتل قطاع التجزئة 16 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي مرتفعاً نصيبه عن الأسبوع السابق المقدر بـ 10 في المائة من قيمة التداولات الأسبوعية، كما ارتفع نصيب قطاع الزراعة من قيمة التداولات الأسبوعية من 7 في المائة إلى 11 في المائة، وقطاع الفنادق من 1.6 في المائة إلى 3.3 في المائة.
وجاء التحول في سيولة المضاربة نحو القطاعات السابقة على حساب التراجع في نصيب قطاع التأمين الذي احتل 22.5 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي بعد تراجعه من 35.5 في المائة نصيبه من تداولات الأسبوع الأول من نيسان (أبريل) الجاري.
#3#
أما القطاعات القيادية فما زالت عند معدلاتها المنخفضة حيث احتل قطاع المصارف 6 في المائة من قيمة التداولات الأسبوعية، واحتل قطاع البتروكيماويات 10.5 في المائة، وقطاع الأسمنت 3.6 في المائة، وقطاع الاتصالات 2.3 في المائة. أما قطاع الاستثمار الصناعي فقد ارتفع نصيبه من 4 في المائة إلى 7.3 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي.
فنياً لا يزال مؤشر السوق السعودية TASI في وضع جيد بإغلاقه فوق متوسطاته الآسية المتحركة التي لا تزال في ترتيب إيجابي فني بإغلاق متوسط 50 يوما = 7080 نقطة فوق متوسط السوق لـ 200 يوم = 6960 نقطة.
والمؤشرات الفنية تشير إلى توقع استمرار مؤشر TASI في موجته الصاعدة حالياً، حيث اخترق المؤشر خط مقاومة البولنجر Bollinger في تداولات الأسبوع الماضي، ويؤكد قراءة البولنجر Bollinger القراءة الإيجابية لمؤشر الـ MACD ومؤشري القوة النسبية RSI وتتدفق السيولة MFI.
ومن المتوقع في تداولات الأسبوع الجاري استمرار موجة السوق الصاعدة في ظل الزيادة المتوقعة في مستويات السيولة، حيث شهدت سيولة الأسبوع الماضي زيادة اتجه معظمها نحو قطاعات المضاربة. ويدفع عزم الموجة الصاعدة الحالية التحسن المتوقع في أرباح الشركات المتداولة في السوق المالية السعودية للربع الأول من العام الجاري، حيث أظهرت نتائج المصارف نمو أرباح القطاع بنسبة تزيد على 10 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، كما يتوقع أن تشهد شركات قطاع البتروكيماويات نموا معاكسا للتراجع الذي شهدته أرباح شركات القطاع في العام الماضي متأثرة بتراجع أسعار النفط التي عادت للارتفاع منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
أما التراجعات التي تشهدها مؤشرات الأسواق المالية العالمية فقد تضعف من عزم مؤشر السوق المحلية TASI عند مقاومة 7277 نقطة، التي قد ينجح في تجازوها إذا استمرت مستويات السيولة في الارتفاع الذي تشهده حاليا.