رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الأحد.. عودة الروح للسوق

اختلف الأداء في الأسواق المحيطة يوم الأحد وكانت السمة الغالبة هي تحسن السوق، حيث ارتفعت أربع أسواق وتراجعت أربع من ضمنها السوق السعودية. وشهدت السوق السعودية ذبذبة قوية بين الارتفاع والانخفاض وأقفلت على تراجع بسيط فوق 7100 ولفترة طويلة استمرت في مناطق آمنة. وكانت التوقعات تشير إلى أن الصدمة تم امتصاصها يوم السبت ومن المفترض أن تتحسن يوم الأحد أو تستقر وهو ما حدث. ولا تزال النظرة الحالية سلبية تجاه السوق السعودية والتوجس من حدوث تراجعات أمر يغلب على سلوك المتداولين، الذي لا يزال ينعكس في مستويات السيولة الحالية في السوق، التي لم تتعد يوم الأحد الستة مليارات ريال وتراوحت عند 5.7 مليار ريال. وعلى الرغم من أن الفرص الاستثمارية المتوفرة في السوق محدودة في العقار وفي الاستثمار المباشر وسوق الأسهم والسندات، إلا أن سوق الأسهم لم يتلق السيولة الكافية، التي من المفترض أن توجه له في ظل الأرباح المتحققة والموزعة في الفترة الحالية.
افتتحت السوق السعودية تداولها على أخبار إيجابية من "جرير" لحد كبير، حيث ارتفعت الأرباح الربعية والمقارنة وهي أعلى أرباح ربيعة حققتها الشركة في تاريخها، والملاحظ أن التوقعات في الشركات المالية كانت لدى البعض أعلى من المتحقق والبعض الآخر كانت أقل من المتحقق. الوضع الذي يعطي نوعا من التفاؤل حول أداء السوق، وربما التحسن في أداء المؤشر إلى حد ما مع قرب الانتهاء من إعلان النتائج. ولكن ما زالت السوق تنتظر ظهور نتائج الشركات القيادية والريادية في السوق بتفاعل معها بصورة إيجابية في ظل توقعات ترى في تراجع الربح في الربع الأول كحدث متوقع فهل تخالف الشركات توقعات المحللين وتحقق أداء إيجابيا.
لا شك أن الأوضاع الاقتصادية الحالية تسهم في دعم وتحسين السيولة والدعم في أداء الشركات المحلية، خاصة التي تعتمد بصورة مباشرة على السوق المحلية في نشاطها. فالقطاع المصرفي ومن خلال مشاريع الدولة، التي تتجه لدعم تملك المواطن لسكن لا شك ستستفيد منها المصارف على المدى الطويل، وسيتحسن معها الأداء. لا يزال في نظري أن إمكانية تحسن أداء الشركات أمر متوقع على المدى القصير والطويل للاستفادة من الفرص التي يوفرها حاليا الاقتصاد السعودي والإنفاق الحكومي فيه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي