قبل أن ينفجر البارود
يملأ الصخب والصوت العالي محيط النقاش الرياضي حتى لا تكاد تستبين صوت الحق الذي بات ضعيفاً كنور الأمل البعيد في محيط دامس، وتسكنك الدهشة وأنت ترى التعاطي مع المشكلة من أطرافها فلا هدوء يوحي بعقلانية ولا عقلانية توحي بصدق النوايا. الاتحاد يحل المشكلة بالإقصاء والإبعاد لمن كان يعدهم سلاحاً لنحر آمال الهلال في الدوري، فلم يجلسوا مع المدرب ولم يسمعوا رأي اللاعبين، هكذا دون مقدمات ينهد جبل أشم من كيان العميد.
قد يكون مع إدارة الفايز الحق في قراراها لكن هل اختارت الطريقة المناسبة وقبلها الوقت المناسب؟، إنها الضغوط وفن التنفيس وكأنك ترى قدر الضغط حين يمتلئ بالهواء الساخن، فهل يعقل أن يتدخل رجال المهمات الخاصة لحماية النادي من جماهيره؟! إنها التراكمات وغياب الحنكة والحكمة عن العميد منذ زمن.
ولكي تتضح الصورة ننتقل إلى مباراة ضمن دوري الدرجة الثالثة بين فريقي المجد والجبيل على ملعب الأخير، ورغم التعادل السلبي يتجه لاعب فريق الجبيل ليشج رأس لاعب الفريق المنافس بعد أن ضربة بحذائه الرياضي على رأسه. إنه تنفيس وبالطريقة الخطأ كذلك، فخسارة النقطتين سببها ضعف إعداد الفريق ولم يكن المنافس السبب الرئيس فيه.
ولأن الحل السريع والسير سريعاً مع موجات الانفعال هي صفة غالبة في المجتمع بأسره، فليس هناك ورش عمل ولا مستشار حقيقي يساند العمل المنظم (المفترض وجوده) وبالتالي تأتي مرحلة تقييم النتائج وتحديد مواطن الضعف والخلل ومن ثم العمل على تفاديها. كل هذا غير موجود ولهذا يستمر الصخب في حياتنا سواء في المجتمع الرياضي أو غيره طالما أهملنا الحل المؤسسي المنظم.
الصورة نسخة مكررة في الجانب الرياضي والاجتماعي والثقافي، فمتى نفيق ونحافظ على البقية الباقية من صادق الرجاء؟.
متفرقات:
سباق الوفاء للشهداء:
تحت رعاية وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف أقيم سباق الوفاء للشهداء - لفتة وفاء لمن ذهبوا كي ننام بأمان ودعة. ما أجمل أن توظف الرياضة لتنشيط ذكراهم، وأن تكون أحد المناشط الاجتماعية الدائمة الحضور والتي تجمع على الحب وزيادة اللحمة، فمزيدا من التقدم، وعين الرحمن ترعاك ياوطن الرحمة.
الأهلي بطل كأس فيصل:
للعام الثالث على التوالي يحقق الفريق الأولمبي الأهلاوي كأس البطولة، فالاهتمام بالفئات السنية عنوان بارز للعمل، ولكن يبقى الأهم الاستفادة منهم مبكراً في الفريق الأول كي يكونوا رافداً له.
ماجد المرشدي:
هل هي مزاجية الحضور التي تعانيها، أم أنها ضعف في الإمكانات؟! يا رجل أصبحت الفرق تلعب وفي حساباتها هفواتك وزلاتك، فمتى تستفيد مما مضى وتعود لما كنت عليه من قوة وسرعة وقتالية، فالهلاليون ليس بمقدورهم تحمل المزيد؟!.
الخاتمة:
أمرتهم أمري بمنعرج اللوى
فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد