هل هو أسبوع الهبوط؟
بدأت السبت والأحد السوق السعودية بتراجع وفقدت جزءا كبيرا من الارتفاع، الذي تحقق في الأسبوع الماضي، بالرغم من أن الأسواق العالمية كانت اتجاهاتها إيجابية ماعدا شرق آسيا وأسعار النفط استمرت فوق 97 دولارا، وهو مستوى أعلى من المتحقق خلال شهر آذار (مارس). ويثير التأثير السلبي على السوق في الفترة الحالية وقبل ظهور النتائج نوعا من التساؤل حول نوعية النتائج المتوقعة، وهل هناك تسريبات حولها. فالتراجع في السوق السعودية صاحبه تراجع في بعض أسواق المنطقة، وليس كلها مع افتتاحها يوم الأحد، وبالتالي استمرار التراجع لمدة يومين هل مرده لمعلومات محلية أو توقعات محلية أكثر من أن تكون عالمية. ولعل التخوف الحالي والتراجع في السوق قبل ظهور النتائج قد يكون مقبولا ومنطقيا لكنه يمكن وضعه في جانب الحذر هنا، وقد تتحقق أو لا تتحقق هذه التخوفات.
أوردت ''تداول'' عن نيتها في صيانة المؤشر أي إعادة احتساب أو إعادة تكوين والسؤال هل المؤشر السعودي ثابت أو متغير عبر الزمن؟ والمشكلة أن استخدام الأسهم الحرة والمقيدة في المؤشر تجعل نقطة المرجعية فيه غير ثابتة، بل ومتغيرة ولنأخذ مثالا من واقع تغير الشركة الرئيسية في المؤشر من ''سابك'' و''الراجحي''، فسعر سهم ''الراجحي'' في الستينيات في حين أن سعر ''سابك'' في التسعينيات، فهل ثبت المؤشر أو تراجع نتيجة لذلك؟ عدم الثبات في مكونات المؤشر من المؤكد أنه يؤثر في احتساب المؤشر والقيام بتثبيت الآلية لفترة لا شك يسهم في تحجيم حجم الخطأ، لكن يؤثر في عدم ثبات نقاط المرجعية. والسؤال، هل التراجع في المؤشر ناجم من تغير المؤثر الرئيسي أم من تغيرات فعلية في السوق؟ سؤال يحتاج من ''تداول'' إلى نشر دراسات يتم من خلالها تأكيد أن تغيرات المؤشر ليست بسبب الأوزان، ولكن بسبب اتجاهات السوق العامة. لتعطي نوعا من الاطمئنان للمتداولين في السوق تجاه المؤشر الحالي والثقة فيه كمقياس وترمومتر السوق من عدمه أو كمشوش له.