أزمة قبرص والسوق المحلية

على الرغم من الضغوط العالمية التي نبعت من أزمة قبرص لم تتأثر السوق السعودية بنفس درجة الأسواق العالمية وغالبية الأسواق الخليجية، والتي كانت نتائجها حمراء ما عدا السعودية ومصر وقطر. واستطاعت السوق بالتالي أن تحقق نتائج إضافية موجبة لتكمل أول أسبوع أخضر ومع قرب نهاية آذار (مارس) وبدء ظهور النتائج.
التوقعات المنشورة من طرف الشركات المالية بدأت في الظهور والإعلان عنها، والملاحظ أن السيولة اليوم تجاوزت ستة مليارات ريال عند 6.2 مليار ريال، ولم تتركز في شركة واحدة، وإنما شركات عدة بعضها من الشركات القيادية مع ملاحظة توافر نوع من التوجه نحو بعض شركات قطاع التأمين بصورة محدودة، بل وتوزعت السيولة بين عدد من القطاعات بما فيها البتروكيماويات وكانت ستة قطاعات خضراء وتسعة حمراء، وعلى الرغم من ذلك أنهت السوق يومها باللون الأخضر.
الأسواق العالمية من المتوقع أن تنهي الأسبوع في الجانب الإيجابي مع قرب حلول أزمة قبرص من طرف دول الاتحاد الأوروبي، فاليومان القادمان سيمثلان فترة كافية لتفادي السوق السعودية إرهاصات الأزمة الأوروبية التي ظهر تأثيرها بقوة على أوروبا وأمريكا بعد إغلاق السوق السعودية، وبالتالي رب ضارة نافعة لنا.
الأسبوع القادم يمثل نقطة حرجة؛ ففي منتصفه سيحل شهر نيسان (أبريل) ويمثل نقطة بداية فترة صدور النتائج الربعية وللربع الأول من عام 2013. ومع قرب صدور النتائج تكثر التوقعات من طرف المتداولين وحول اتجاهات الأرباح، وبالتالي يتم تعديل أسعار الشركات لتتفق مع الربحية المتوقعة، ولعل أكثر ما يخشى منه هو أن تبنى التوقعات على حدود معينة ويتحقق أقل منها فيكون التأثير سلبيا فيما بعد ظهور النتائج؛ فهناك كثير من المتغيرات والتي ستفرز تأثيراتها على الأرباح، ولعل أهمها سعر النفط واستمراره؛ ما يجعله نقطة إيجابية، وفي المقابل فترات الصيانة وطولها لبعض الشركات والتوقعات حول المخصصات في المصارف، وأخيرا المشاريع التي تمت ترسيتها ومسيرة الإسكان في السعودية. لا شك في أن جزاء كبيرا منها يتوقع أن يكون من الزاوية الإيجابية، وبالتالي تفسر استمرار النمو في السوق، لكن استمرار الارتفاع في الربع الثاني أمر متوقع وتخطي السبعة آلاف ومئتين أمر ممكن في الأسبوع المقبل.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي