أخيرا سيولة وتخطي حاجز
استطاعت السوق السعودية في اليوم الوحيد الذي يتم فيه التداول من دون الأسواق العالمية أن يحقق ارتفاعا في المؤشر تخطي حاجز السبعة آلاف 100 نقطة ووصل إلى 7137.54 نقطة.
وبلغت السيولة الداخلة في السوق 6.4 مليار ريال، نحو 300 مليون لرعاية و700 مليون لسابك. واحتلت سابك المرتبة الأولى اليوم من زاوية حجم الأموال المدورة فيها، وكانت كل القطاعات القيادية في الجانب الأخضر وبلغت القطاعات الحمراء سبعة والخضراء ثمانية.
وتأخرت السوق في شهر آذار (مارس) في اختراق نقطة السبعة آلاف ومائة، وظهر الاختراق قبل نهاية الشهر بسبعة أيام ومع بداية الأسبوع الحالي، ولعل ذلك يعطي السوق توقعات إيجابية في الأيام القادمة ويمنحها نوعا من الاطمئنان حول نتائج الربع الأول من العام الحالي.
ولعل المتداولين مع نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي كانوا مشوشين حول القطاع البتروكيماوي والاقتصاد السعودي من زاويتين، الغاز الصخري وحول البترول وأسعاره وإمكانية الحفاظ على مكتسبات القطاع البتروكيماوي واستمرارية خطط الدولة الإنفاقية.
وبعد مرور نحو ثلاثة أشهر أظهر عدد من الحقائق أن تهديد الغاز الصخري لا يزال مبكرا، وأن تكلفة استخراجه ستحد من رهان التكلفة وتأثيرها حاليا، وربما تتطور بعد عدد من السنين وسائل جديدة قد تؤثر وتسهم في تخفيض التكلفة.
كذلك يعتبر استمرار سعر البترول، خاصة في نايمكس فوق 90 دولارا ردا على توقعات التراجع، وأن التوقعات قد تصيب وقد تخطئ.
لا شك أن المتداول يعتمد على مصادر كثيرة في قراره ويتأثر كثيرا بما حوله ولعل الضغط في بداية العام والتراجع الربحي للشركات المدرجة أسهم في تضخيم التأثير عليه.
لكن دوما هناك مراجعة وتفنيد من قبل المستثمر وبناء القرار حتى يكون في الموقف الصحيح حتى لا يخسر الاستفادة من الفرص، ولا شك أن المعلومات والبيانات المتوافرة والمطبوعة أسهمت في تعديل التوقعات، ولكن مع نهاية الربع الحالي.