الانتكاسة مرة أخرى
عاد اللون الأحمر ليكسي معظم الأسواق المحيطة (ما عدا قطر والكويت كالعادة)، ولكن الملاحظ أن الأسواق العالمية كلها بما فيها سعر النفط تلونت باللون الأحمر وفي حركة هبوط محدود وليس قويا، فيما عدا الذهب والفضة، التي شهدت ارتفاعا، والخلفية هذه المرة أوروبية وتدور حول زعيمة الاتحاد الأوروبي قبرص ودعم دول الاتحاد لها للخروج من وضعها الاقتصادي السلبي.
ويبدو أن سوق العقار أيضاً في الولايات المتحدة لم تكن إيجابية وشكلت نقطة ضغط أخرى بالرغم من أن النفط ما زال فوق 93 دولارا في سوق نايمكس وبتراجع محدود أيضاً.
ولعل السؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا وبعد أن تخطت السوق السعودية يوم الأحد وصعدت بصورة إيجابية لأول مرة منذ أسابيع كانت التوجهات تتوقع أن تتحسن السوق وتكمل رحلة الصعود تجاه حاجز 7100 نقطة، ولكن يبدو أن الطبع غلب على التطبع وما زال المتداولون ينظرون للسوق بسلبية تجاه استمرارية التحسن حتى السيولة لم تشهد زخما جديدا، واستمرت عند مستوياتها القديمة مع التدوير ولأسهم لا تحمل ثقلا في السوق في انتظار ربما حصول نتائج أفضل مع نهاية الشهر.
ولا نفهم لماذا يصر المتداولون على تخفيف حجم السيولة في السوق بالرغم من أن التوقعات حول السوق لا تزال إيجابية من طرف عدد كبير من الشركات المالية، وما زالت الشركات العقارية ترزح تحت النظرة غير الواضحة، خاصة في الشركات المطورة بالرغم من مبادرات الدولة لتحفيزهم وتحسين اتجاهاتهم.
وهل ستشهد السوق مزيدا من الزخم بعد تصريحات وزير الإسكان بإمكانية فرض ضرائب من طرف الدولة على الأراضي البيضاء بهدف إجبار ملاكها نحو الاتجاه في طريق التطوير والبناء. وبالتالي تتجه السيولة مرة أخرى للسوق السعودية للأسهم والسندات والصكوك للاستفادة من مثل هذا النوع من القرارات المؤثرة في سوق العقار. ولعل الوقت الآن استباق لما سيحدث ولكن في حال صدور مثل هذا القرار خاصة في عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيكون له نوع من الدعم المباشر لخلق فرص استثمارية أفضل وسينعش معها سوق الأسهم والسندات والاستثمارات البديلة.