انتظار الخطوط السعودية

عمدت الخطوط السعودية إلى إجبار المسافر على شراء تذكرته بعد الحجز بـ 24 إلى 48 ساعة وفقا لآلية أراها جيدة. وبدأنا نلمس آثارها تجاه تحقيق جدية أكبر في الحجز، ولكنها لجأت إلى إجراء أراه غريبا، إذ ألغت التسجيل في خدمة الانتظار إلا من خلال المطار وقبل الرحلة بساعات.
ولو فرضنا مثلا أنك مسافر بعد ثلاثة أسابيع، وأردت لسبب أو لآخر تغيير حجوزاتك فإن لك خيارا واحدا فقط وهو الاتصال بهم أو الذهاب إليهم والبحث عن حجز جديد. فإذا كان هناك إمكانية حجز مؤكد نفذوه لك، وإن لم يكن هناك حجز مؤكد، فإن عليك أن تعاود الاتصال بهم على فترات حتى يتهيأ لك حجز مؤكد أو ''الوعد في المطار لممارسة الركض أو الرقص على نغمة الانتظار''.
هذه خطوة في رأيي لم يحالفها التوفيق. فإذا كنت مسافرا، واشتريت تذاكرك، وقررت تغيير حجزك، فمن المجدي أن تحصل على أفضلية التسجيل على قائمة الانتظار. خاصة أن هاتف الخطوط السعودية، وأنا هنا أتحدث عن تجربة شخصية يستنزف منك وقتا طويلا.
يوم الأحد الماضي احتجت مثلا إلى الانتظار 51 دقيقة حتى رد علي الموظف، رغم أن الرسالة الصوتية كانت تقول: قد يستغرق الرد عليك 15 دقيقة. وصبيحة الإثنين الماضي كان عليّ الانتظار أيضا أكثر من نصف ساعة. طبعا في خمس مكالمات يومية، على مدار هذا الأسبوع، وفي أوقات مختلفة، كان الرد سلبيا عن وجود مقعد. وكان الرد على مسألة الانتظار أن الخطوط السعودية ألغت الخدمة. لاحظوا أن الحديث عن رحلة بعد أسابيع وليس خلال 24 ساعة. عندما شكوت هذا الأمر إلى صديق، قال: لماذا كل هذا الشقاء، ابحث لك عن واسطة!
من الضروري أن تدعم الخطوط السعودية مركزها لتلقي الاتصالات بمزيد من العاملين، ومن المهم إعادة النظر في مسألة الإيقاف النهائي لخدمة الانتظار. ليس المطلوب أن تكون مفتوحة كما كانت في الماضي، لكن من المؤذي حقا إلغاؤها بهذا الشكل أيضا، خاصة لمن يرفض الاستعانة بواسطة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي