الأربعاء ونهاية التداول
استعادت السوق السعودية مع إدراج ''رعاية'' عافيتها واستردت نقاط الهبوط وزيادة، حيث أقفل مؤشر السوق على اللون الأخضر وفوق مستوى السبعة آلاف نقطة. وكما حدث في ''أسمنت الشمالية'' عاد نفس السيناريو للسوق من خلال ''رعاية''، حيث ضخت فيها أكثر من ستة مليارات ريال ورفع السعر إلى مستويات لم تحدث أبدا في السوق من 27 ريالا قيمة الطرح حتى 200 ريال. وشهدت السوق ضخ أكثر من عشرة مليارات ريال أكثر من 60 في المائة منها تدويرية واندفعت معها السوق لتصل إلى مستويات أعلى من السبعة آلاف نقطة. ولو سألنا أي متداول أو اقتصادي في السوق لماذا ارتفعت السوق يوم الأربعاء وهبطت يوم الثلاثاء ما الأسباب النفط ارتفع الثلاثاء والأربعاء والأسواق العالمية أداؤها كان سلبيا في نفس الفترة. ولو نظرنا لجوانب السيولة لوجدنا أنها لم تختلف حجما أو ضغطا خلال يومي الثلاثاء والأربعاء لنحاول من خلالها تفسير التغير حتى المعلومات والبيانات المالية لم يفصح عنها ولم تعلن في السوق حتى يمكن أن نؤول الحركة لها.
التذبذب يمكن رده بصورة مباشرة إلى اختلاف القناعات في السوق، وبالتالي التحرك بين الارتفاع والانخفاض نتيجة لوجود مجموعات تعتقد وتؤمن بتحسن الربحية في الربع الأول وتتوافر ربما مجموعة ترى في الأسعار الحالية مرتفعة من زاوية الربحية. ولكن استمرار الحركة في السوق ناجم من إعادة تشكيل المحافظ والمعلومات، التي تصل للسوق من مصادر كلية مثل تقارير مؤسسة النقد العربي السعودي والمعلومات الخاصة بقطاع الأسمنت والنفط، وغيرها من المعلومات، التي يمكن أن تغير التوقعات. ومهما بالغنا في التفسير وإيجاد السبب لن نستطيع تحديد سبب بعينه سوى ربما إرادة بعض الجهات أن تستمر السوق في مسار عرضي لتخفيف الضغط وضمان منطقية الحركة ولجم أي توجهات سلبية محتملة. وبغض النظر عن التفسيرات المختلفة ستبقى السوق في مسارها العرضي حتى تصدر بيانات الربع الأول وتوجه السوق في الوجهة الصحيحة.