جمعية أبناء مكة الخيرية

تحظى الأفكار الابتكارية والإبداعية بالقبول، ويتلقاها الشارع بالفرح ويتعايش معها وكأنها جزء منه، يسايرها ويغذيها ولأننا عشنا على التقليد واعتنقنا تبعية الفكر وصرنا نخاف التجديد حتى في أفكارنا اليومية وطريقة الحياة التي نعيشها، فمن يكسر الطوق ويعبّد طريقا جديدا بكل شجاعة وثبات، يجب أن نمد له يد التشجيع والمساندة، ولعل الفكرة التي طرحها ابن مكة محمد نور بتدشين علامته التجارية وتحديد فترة ثلاثة أشهر كموعد لنزول منتجاتها للأسواق، خطوة تعد الأجمل في هذا السياق ومن أروع ما يمكن أن يختم به النجم حياته ومسيرته الكروية، فالمكاسب التي حازها ونالها طوال سنوات الركض في الملاعب الخضراء واللحظات الجميلة التي عاشها مع محبيه والمعجبين به بأفراحها وأتراحها، يجب ألا تقف باعتزاله وتنتهي بنهاية ركله للكرة؛ ومما زاد من جمال الفكرة وروعتها ما طرح أثناء تدشينها من تأسيس جمعية أبناء مكة الخيرية على يد مجموعة من أبنائها المنتمين للوسط الرياضي، في مقدمتهم أسامة هوساوي وناصر الشمراني وأبناء المر ومحمد نور، فالسعي لتأسيسها أخذ طابع العمل الرسمي من خلال استصدار التصاريح اللازمة كي تكون واقعاً مشاهداً وملموساً فحياها من فكرة، وحياهُ من تفكير برد الجميل لأهل خير بقاع الأرض، ولنا الحق بأن نقول لكم: بورك الجهد وبوركت الخطى، فقد رسمتم معنى التكافل الاجتماعي وأن اليد التي تنفق وتبذل، خير من تلك التي تكنز وتُخزن لنفسها فحُرمت أجر الدعاء وحَرمت من حولها فضيلة عطائها, في خطوة سيتحول العمل الخيري من قبل المنتمين للوسط الرياضي من مجرد التقاط الصور إلى الجانب التطبيقي الفعلي، فالبوادر ترادفت واحدة بعد الأخرى، فالهلال حين أعلن عن استقطاع جزء من دخل مبارياته للجمعيات الخيرية أتت جمعية أبناء مكة المكرمة الخيرية لتكمل مسيرة التميز الرياضي لدى عدد من أبنائه، مقدمين صورة هي الأجمل وقدوة هي الأبهى والأرقى لمن سينهج نهجهم ويقتدي ببذلهم رجاء نوال الجزاء والأجر والمثوبة من رب العالمين.
شكراً أبناء مكة المكرمة والشكر، والأمل أن نرى مشروعكم صرحاً قد استوى وأن نراه أتى أُكله سريعاً، فهذا المقصد والمبتغى للمسلم بعد الرحيل عن الدنيا الفانية.

متفرقات

- شكراً أبناء الفتح : قدمتم كل معنى جميل في عالم الكرة من فنون الإدارة، مروراً بمعنى الثبات على الجهاز الفني وانتهاء بحسن الاختيار للاعبين غير السعوديين، مما شكل قوة تضاف إلى المجموعة التي تم انتقاؤها ببراعة في خلقها وتفانيها من أجل الفريق وشعاره , ''فالكم'' الدوري وأول بطولة لمنطقة الأحساء الغالية.
- جوكيكا ونجران : معقولة ما نراه من عودة جوكيكا لنجران مرة أخرى كيف وهم من ملأ الساحة ضجيجاً وحرموه السفر لأبنائه، بحجة إخلاله بالعقد والعهد المبرم فيما بينهم، فكيف قبلوه وتقبلوه الآن؟ فعلاً أمر يدعو للحيرة والاستغراب، كيف تناسيتم سبابه وشتمه فيما مضى والشكاوى التي لم تهدأ كي تسلموه فريقكم الآن؟

- الحراك الحزماوي : أتى الحراك الحزماوي مؤثراً في معنويات لاعبيه لعل وعسى أن يحدث شيئاً من الأمل في بقية رجاء بأن يبقى الفريق ضمن صفوف فرق دوري ركاء للموسم المقبل، فما أجمله من حراك ولكن صورة الحراك ستكون أجمل وأنجح في تحقيق آمال محبيه لو أتت منذ وقت مبكر وقبل دخول الفريق صراع ذيل الترتيب من أجل تحديد هوية الهابط لمصاف الدرجة الثانية.

الخاتمة : القادة لا يفقدون التركيز أبداً لأنهم يركزون أبصارهم للصورة الكبيرة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي