الاتصالات ضد الناس
قال الكاتب خلف الحربي في ثنايا مقالته أمس في عكاظ: "أنا لا أحب هيئة الاتصالات". وكان يعلق على قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بإجبار شركات الاتصالات المحلية على إلغاء مجانية التجوال الدولي، وتهديدهم بعقوبات في حال عدم إيقاف هذه الميزة.
أنا أيضا لا أحب بعض قرارات هيئة الاتصالات، ولا أجد في قرارها أي مصلحة منظورة. وعلى هيئة الاتصالات التي تعودت أن تعلن من وقت لآخر عن طلب مرئيات في بعض مشروعاتها، أن تنصت لنا كمستفيدين من خدمات هذه الشركات، لا أن تكون مجرد عون لها على المواطن.
لقد كان قرار هيئة الاتصالات الخاص بالشرائح المجهولة الهوية حصيفا، ونحن نشد على يد الهيئة في هذا الموضوع الذي يمس أمن البلد بشكل عام.
أما القرارات التي تطول المزايا التي تمنحها شركات الاتصالات لعملائها، فإن المسألة لا تصب في مصلحة المواطن، ولا تخدم حتى التنافسية بين شركات الاتصالات. وليس من المعقول، من أجل إقالة عثرة شركة ربما، أن يتم تعطيل مزايا كاملة يتم تسويقها في شركات الاتصالات العالمية ضمن خدمات متبادلة. هذه وجهة نظر من الضروري استحضارها عندما تأتي القرارات لتضيف عبئا على ميزانية الفرد.