حائل: 7 سنين سمان

التقرير المصور الذي نشره الخميس الماضي الزميل خضر الشريهي في صحيفة "الشرق" تحت عنوان: "مدينة حائل الاقتصادية سبع سنوات عجاف"، يعيدنا إلى قصة المدن الاقتصادية التي أشاعت الكثير من التفاؤل، وبالغت الهيئة العليا للاستثمار حينها في الحديث عن مزاياها، إذ أعلنت وقتها أن إحدى المدن ـــ جازان ـــ ستوفر نحو نصف مليون وظيفة.
من المؤكد أن هذه المدن الاقتصادية تصب في خدمة التنمية في مختلف أرجاء السعودية. لكن العثرات التي شهدتها بعض هذه المدن ومن بينها مدينة حائل الاقتصادية مؤداها سلبي مع الأسف. إن مدينة حائل الاقتصادية التي بقيت رهن الانتظار منذ الإعلان عن انطلاقتها في 2006 لا تزال تحمل وعودها الكثير من الآمال من خلال مشاريعها الأساسية: الميناء الجاف، والمطار الدولي، والمشروعات الأخرى التي تم الإعلان عنها.
قال مهند الهلال أمين عام هيئة المدن الصناعية إنه يوجد عدم رضا من الهيئة عن التأخير في مدينة حائل الاقتصادية، وإن الهيئة ستتعامل مع الأمر بحزم.
"سبع سنوات عجاف" عنوان دقيق يصف حالة نأمل فعلا أن تسعى الجهات المسؤولة لمعالجة كل أسباب التعثر والتأخير. عروس الشمال حائل، مدينة ثرية بالبشائر والآمال التي تنتظر منذ سنوات طويلة، وعندما تم الإعلان عن المدينة الاقتصادية تزايدت هذه البشائر. ومن المهم فعلا العمل الدؤوب كي تخطو المدينة الاقتصادية نحو سبع سنوات سمان التي تؤسس لنهضة تنموية وصناعية جديدة في المنطقة.