رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


محفزات الاقتصاد السعودي توفر استمرارية النمو في القطاعين المصرفي والبتروكيماوي

التعرف على الشركات ذات النمو المرتفع مهم للمستثمرين الراغبين والباحثين على تنمية الأموال دون الخروج من السوق ولفترة طويلة. وسيتم تغطية قطاعين في تحليلنا والمعتبرين من أكبر وأقوى القطاعات وهما القطاع البنكي والقطاع البتروكيماوي. وتسهم القدرة على قياس وتوقعات النمو التاريخية في الاستفادة والتنبؤ حول استمرارية معدلات النمو في ظل توفر بوادر نمو مستقبلي للاقتصاد والاقتصاد العالمي، التي عادة ما تؤثر فيه بصورة إيجابية في الشركات.

وعليه فإن تم اختيار شركات ذات نمو جيد وكانت الظروف الاقتصادية جيدة لا شك أن النمو والتحسن سيكون متوقعا وفرصة الاستفادة أكبر.

المتغيرات المستخدمة

لقياس النمو يتم مقارنة الربح للسنة الحالية مقارنة بالعام الماضي للتعرف على حجم التحسن أو التراجع السنوي. والمتوسط لعدد من السنوات يعطي نوعا من الانطباع الإيجابي، لأنه يعكس فترة طويلة. سيتم استخدام النمو السنوي والمتوسط لأربع سنوات.

نمو القطاعين

يوضح لنا الجدول رقم 1 معدل نمو القطاع البنكي السنوي وللفترة كلها والملاحظ أن القطاع البنكي نما إيجابا في كل السنوات ما عدا عام 2009 حيث تراجع، ومتوسط النمو خلال تلك السنوات إيجابا ونحو 4.72 في المائة. الوضع الذي عكس توفر نموا طويل الأجل للقطاع. وفي المقابل وفي الجدول رقم 2 نجد نمو القطاع البتروكيماوي كان سلبيا في فترتين عام 2009 و2012 وفي الفترة الكلية استطاع القطاع أن يحقق معدلات نمو قوية. لذلك عند النظر لفترات كبيرة السلبيات السنوية تختفي وما يهمنا هو الاتجاه العام هنا وهو إيجابي في القطاعين.

#2#

النمو في القطاع البنكي

يستعرض الجدول رقم 1 معدلات النمو نجد أن المصارف على الأقل حققت معدل نمو إيجابي في الكل في مصرف الراجحي، وسلبي مرة لكل من بنك الرياض و''الجزيرة'' و''الاستثمار'' و''الهولندي'' و''الفرنسي'' ومرتين في ''ساب'' و''سامبا'' و''البلاد'' و''الإنماء'' و''العربي''. وفي الفترة الكلية لم يحقق نموا سلبيا سوى بنكين هما ''العربي'' و''سامبا''، في حين حقق الباقون نتائج إيجابية. كما هو واضح مع ملاحظة أن أعلى نمو كلي كان في ''الإنماء'' و''الجزيرة'' و''الهولندي'' والسبب الخسائر والذبذبات الربحية ويعتبر النمو في ''الراجحي'' و''الرياض'' الأكثر ثباتا، و''الهولندي'' و''الاستثمار'' جيدا.

النمو في القطاع البتروكيماوي

يعكس الجدول رقم 2 معدلات النمو السنوي والكلي في القطاع البتروكيماوي وتعتبر ''المجموعة السعودية'' الوحيدة التي كانت معدلات نموها موجبة، وكان متوسطها للفترة كلها الثالث من حيث الترتيب، كما هو واضح في الجدول. وهناك مجموعة شركات خاسرة لا ينظر كثيرا لنتائجها حتى تتحول للربحية ولا يعتد بنتائجها وهي ''بتروكيم'' و''كيان'' و''اللجين'' و''نماء''. وبالتالي لو نظرنا للمجموعات الباقية نجد أنها على الأقل حققت سنتين من النمو السلبي مثل ''سابك'' و''سافكو'' و''ينساب'' و''سيبكم'' و''التصنيع'' و''المتقدمة'' و''الصحراء'' و''بترو رابغ'' أي جميع الشركات المتبقية وغير المستبعدة. والملاحظ أن معظم الشركات حققت نتائج نمو جيدة في القطاع ولكن يعاب عليها الذبذبات القوية وهي ناجمة من الوضع الاقتصادي العالمي وتذبذب أسعار مدخلات الإنتاج.

مسك الختام

الملاحظ أن معدلات النمو والثبات والاستمرارية متوفرة في القطاع البنكي ولعل السنوات المقبلة مع محفزات الاقتصاد السعودي يمكن توفر الفرص والنمو فيه. وفي المقابل على الرغم من أهمية قطاع البتروكيماويات فإن الذبذبات العالية توفر فرص نمو مرتفعة وعلى قدر المخاطر تكون العوائد. ولكن القطاعين وعلى المدى الطويل يوفران معدلات نمو مرغوب فيها ويمكن استمرارها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي