السبت كالعادة أو غير
اتجهت الأسواق العالمية نحو التذبذب بين الارتفاع في البعض والتراجع في البعض الآخر مع تراجع أسعار النفط في أسواق نيويورك المستقبلية (نايمكس). واختلفت أسباب التحركات ولكن أهمها تراجع الدولار في مواجهة الين واليورو وبعض السلع وبعض البيانات الخاصة بالتجزئة. وبالتالي لن يكون هناك ضغط السبت على السوق السعودية وسيكون الضغط إيجابيا على السوق نظرا لعدم توافر محفزات سلبية مؤثرة سواء كانت محلية أو دولية.
ولعل المؤثر الأكبر سيكون السيولة في السوق على اتجاهات الأسعار في ظل غياب المؤثرات الأخرى التي يمكن أن تؤثر في اتجاهات السوق بالسلب أو الإيجاب. وبالتالي يمكن للمستثمرين مراجعة الأسعار استنادا إلى التوزيعات الحالية في السوق السعودية من قبل الشركات المدرجة في السوق. وبالتالي يتوقع أن تكون التغيرات في السوق تستند إلى متغيرات داخلية وتوقعات مباشرة حول أداء السوق.
يبدو أن ''جرير'' أخذت اتجاها جديدا في الإعلان عن توقعاتها للأداء المستقبلي لها من خلال تقريرها السنوي المنشور كما أوضح موقع أرقام. وتعتبر هذا النوع من المعلومات إيجابيا خاصة أنها أوضحت الأسباب خلف هذه الزيادة من طرفها مما يجعل تفسير الزيادة أمرا محتملا وذلك لعام 2013. ونشر مثل هذه المعلومات عادة يستند إلى الموازنات والخطط المستقبلية للشركات وتجعل للمتداول توقعات حول ربحية وأداء السهم وقوة الشركة في الاستفادة من التغيرات الاقتصادية في الأسواق السعودية. ولعل اتجاه الشركات مستقبلا في نشر هذه المعلومات أو توجه الشركات المالية لنشر التوقعات في بداية العام وللسنة كاملة سيسهم في تثقيف وتوعية السوق وترشيد القرار الاستثماري.
لعل استمرار التوقعات الاقتصادية الإيجابية في السعودية مع القرارات التي تتخذها الدولة لدعم نمو الاقتصاد السعودي والتوظيف سيكون لها آثارها الإيجابية في الاقتصاد السعودي ونموه والذي سينعكس إيجابا على السوق المحلية وتداول الأسهم في السوق السعودية من خلال تأثيره المباشر في أداء الشركات المدرجة فيها.