رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


جشع وكلاء

تزدهر الحركة الرياضية وتنمو حين يدرك جميع أطراف العمل داخلها حقيقة الهدف الأسمى والبعيد من فتح باب الاحتراف الخارجي للاعب السعودي وتوطين أقدامه في المسابقات الأوروبية؛ كونها الطريق الذي من خلاله يمكن غرس مبادئ الاحتراف بشكله الجميل ومنهجه السليم غير المشوه، فبناء الجسم والتدريب على الحضور الذهني وتقدير الوقت وتنظيمه والجدية في الأداء صفات لا يتسنى الحصول عليها إلا باستمرار الانتدابات الخارجية واستمرار هذا النهج مع متابعة اتحاد كرة القدم عن كثب وقرب وتقويم التجربة وتعديل اعوجاجها بين فترة وأخرى مع تقديم نتائج مرحلية لما تم تحقيقه من مكتسبات, ولكن ما نراه الآن هو تشويه لهذه التجربة وسعي لوأدها في مهدها، فمن فشل تجربة أسامة هوساوي وعودته من جديد للركض في المسابقات المحلية كنا نأمل بتجاوز هذه الكبوة بضخ الدماء الشابة في حمى الصراع الأوروبي من خلال عدد من الأسماء التي توسمنا فيها الصبر والبعد عن الكسب المادي السريع، بل يتجاوزون ذلك لمعاني تحقيق الذات والحصول على سبق النبوغ والتفوق كسفراء جدد في مهد الكرة الأول، ولكن ما حدث ينبئ بتحول المسار بفعل عدم فهم بعض وكلاء اللاعبين لأهدافها فتسويقهم من جديد للأندية المحلية من أجل الحصول على مبلغ مالي أكبر وإحراج الأندية عن طريق الضرب على العلاقة المتميزة فيما بينها من أجل إحراج هذا واستغلال صعوبة ظروف الطرف الآخر، وبالتالي تصفو الساحة لتصفية حسابات مضت سنواتها بيد أنها لم تمض من خفايا وخبايا النفوس.
قصي الخيبري مرشح بقوة لتكرار مسلسل عودة عبد الله عطيف من جديد، ومع تسليمنا بأن كل تجربة ليس من المؤكد نجاحها بسبب عوامل متعددة ومختلفة غير أننا نستغرب ونتعجب من وكلاء فرضوا مثل هذا التحول في مسار الاحتراف، فلا يجب أن تطغى المادة على الهدف الأسمى من تدشين مرحلة صقل المواهب السعودية في الأندية المحترفة في أوروبا، فمعشر الوكلاء عليهم حمل كبير من الصبر وبعد النظر وتفويت الهدف القريب من أجل البحث عن هدف الانتشار الخارجي ومصلحة المنتخب السعودي، وقبل ذلك الكرة السعودية بشكل عام, فرسم القدوة والمنهج من خلال ثبات هؤلاء المنتدبين على عقودهم سيشجع غيرهم على اللحاق بهم وترسم خطاهم، لكن ما يقع أمام ناظرينا الآن قد يعصف بذلك جميعه ويرجعنا للمربع الأول في نكسة تجلب الخيبة من جديد.

متفرقات

- انزع الفتيل: من بديهيات الإدارة السعي لرضا كل الإطراف مع فرض الهيبة والقوه، فلماذا تعنت الاتحاد السعودي في الاستعانة بالحكم الأجنبي كطرف محايد في مباراة نهائية طرفاها بينهما إرث كبير من الصخب والتنافس كان الأولى باتحاد الكرة أن يسعى هو لذلك كي ينأى عن أي تأويلات تصدر بعد خسارة أحد الفريقين.
- سافر برا: هشاشة العقوبات والتهاون في حقوق الآخرين جعل مدير الاحتراف الوحداوي يتجرأ على التوقيع عن صاحب الحق كي يمرر الحق لإدارته بتسجيل من تعاقدت معهم "شوري عليك دور لك سفرة للخارج كم شهر وتسقط عنك بالتقادم مثل غيرها".
- شكراً ركاء: يحظى المدرب الوطني في دوري ركاء بدعم وتحفيز كبير بعد أن أصدرت الشركة الراعية تكفلها بما مجموعه 120 ألف ريال كمرتبات سنوية تعطى لأي ناد يقدم مدرباً أو مساعد مدرب وطنيا في الموسم الرياضي, خطوة تستحق التشجيع والتقدير.
- شكراً فواز فلاتة: قدم اللاعب لزيارة لاعب النصر المصاب وقدم اعتذاره في تصرف لا يملكه إلا النبلاء، ومع ذلك ما زال البعض يتكلم ويكتب بلسان المتعصب والمتملق لجماهير فريقه متجاهلاً حسن النية وتقدير ما فعله اللاعب بعد ذلك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي