«الكابلات السعودية».. ماذا يحدث؟

الفترة الحالية تعتبر من أفضل الفترات لشركات البناء والتشييد وخاصة في مجال البنية التحتية وهو من المجالات الرئيسية لشركة الكابلات السعودية. الشركة حققت خسائر قياسية في 2012 و2010 وأرباحا قوية في 2009 وأرباحا ضعيفة في 2011 (122782 ألفا، 87816 ألفا، 104477 ألفا، 5103 آلاف على التوالي).
وبالنظر لخسائر الشركة نجد أنها من عملياتها الرئيسية ومن تكاليف التمويل حيث بلغت تكاليف التمويل في الشركة من 2009 وحتى 2012 (77، 64، 72، 110 ملايين ريال بالترتيب) مما يعني أن جزءا كبيرا من أرباح الشركة تذهب لتغطية تكاليف التمويل وهذا متوقع نظرا لأن نسبة المديونية من عام 2009 وحتى 2012 كالتالي (61 في المائة، 67 في المائة، 75 في المائة، 75 في المائة). يضاف لها أن النشاط الرئيسي لم يكن مرحباً بأرقام جيدة سوى في عام 2009 وباقي السنوات كان النشاط الرئيسي خاسرا بصورة كبيرة. علما بأن مبيعات 2011 و2012 هي الأعلى من مبيعات 2009 التي حققت فيها الشركة أعلى ربحية.
الغريب أن الشركة ومن خلال استثمارات تبلغ 323 مليون ريال في شركات شقيقة وغيرها استطاعت أن تحقق أرباحا تخفف من حجم الخسائر وتدعم نشاط الشركة حيث حققت منها الشركة الأرباح من عام 2009 و2012 كالتالي (61 مليونا، 116 مليونا، 96 مليونا، 100 مليون ريال). وهي أرقام قوية أسهمت في خفض خسائر الشركة خلال السنوات الأربع ورفع ربحيتها بنحو أكثر من 370 مليون ريال، والسؤال ما الذي استطاعت الشركات الشقيقة أن تحققه (تمتلك 50 في المائة فأقل) ولم تستطع الشركة لمبيعاتها المهولة أن تحققه.
هناك حاجة ماسة وفي ظل توافر محفزات قوية في السوق لدعم نشاط الشركة أن نتوقف للتعرف على الأسباب الحقيقية وراء تدهور نشاط الشركة وربحيتها خاصة أن عمرها أكبر من 38 عاما. وحسب العرض السابق نجد أن تكلفة الأموال المستخدمة في التمويل خارج حقوق الملكية وصلت إلى أرقام مفزعة تؤثر في الربحية بشكل كبير علاوة على أن النشاط الرئيسي يحقق خسائر من هامش الربح الإجمالي ومن الربح التشغيلي ولولا فضل الله ثم الاستثمارات في شركات شقيقة لارتفعت خسائر الشركة بمستويات. ولعل الفترة الحالية والازدهار التي تعيشه السعودية يضيف على الشركة تفويتها للفرصة في تحقيق الربحية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي