الأحد والسوق والنشاط
يعتبر يوم الأحد جزئي التأثير، حيث يتم تداول السوق لأسهمها مع أسواق المنطقة مع إغلاق باقي أسواق العالم، ومعه تتفاعل أسواق المنطقة، خاصة الخليج مع نتائج الجمعة، التي تكون مغلقة فيها وعادة ما تتفاعل سوقنا بصورة أساسية مع ما تم يوم السبت. السوق سجلت تحسنا استكمالا لما تم يوم السبت ومع تحسن معظم أسواق المنطقة، التي ارتفعت فيما عدا سوق أبوظبي والبحرين، وتحسنت باقي أسواق المنطقة، خاصة سوق دبي التي ظهر من خلالها تحسنا جيدا مقارنة بالأسواق الأخرى.
التحسن في السوق السعودية دفع بالمؤشر في منطقة السبعة آلاف نقطة وهو التوجه المتوقع، حيث أظهرنا سابقا أن السوق ستستمر فترة في الاتجاه الجانبي من زاوية الارتفاع والانخفاض حولها نتيجة لحجم السيولة المتوافرة في السوق ونتيجة لمحدودية الفرص الاستثمارية المتاحة. ولعل السيولة الداخلة في السوق عادت لمستوياتها السابقة قريبا من الستة مليارات وعم التحسن مختلف قطاعات السوق السعودية ما عدا أربعة قطاعات هي التأمين والاستثمار المتعدد والفنادق والتطوير العقاري. وبالتالي ولعل التأثر في قطاع التأمين والقطاعات الأخرى يرد على مقولة أن الشركات الصغيرة هي التي ستحسن خلال فترة السبات هذه. وتغيرت تركيبة الشركات ذات الأعلى سعرا ولم تحتو سوى على شركة تأمين واحدة.
الفترة الحالية في اعتقادي وحتي ظهور النتائج سيركز مديرو المحافظ على وزن محافظهم لتعكس التوقعات للفترة المقبلة واتجاهات نمو الربحية في السوق. فلا تطلعات تتجه نحو عدد من القطاعات التي يمكن أن يحدث فيها نمو وتحسن في الربحية أهمها القطاع البنكي نتيجة للدور المنتظر والفرص المتاحة له وقطاع الأسمنت والتجزئة. ولكن قطاع البتروكيماويات وقطاع الاتصالات ينتظر منها تحسين أدائها في العام الجاري من زاوية إعادة الهيكلة وإعادة اختيار المواقع والاستفادة من فترات التراجع السابقة في الربحية. ومن هذا المنطلق سنشهد تغيرات سعرية وضغوطا تؤثر إيجابا في أجزاء من السوق بسبب إعادة تكوين المحافظ بهدف الاستفادة من الفرص المتاحة، ما سيرفع أسعار البعض ويخفض البعض ويؤدي إلى استمرار الاتجاه الأفقي.