رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


المدلج الخيار الأنسب

تزخر منطقة الخليج العربي بنعم كبيرة حباها الله إياها شكلت منها محورا مهما للنشاط الاقتصادي في العالم بأسره، وخرجت منه قيادات أظهرت براعتها وكفاءتها وقدرتها على التخطيط واستشراف النتائج المستقبلية من خلال ذلك، فالذاكرة تحتفظ بجهد وقدرة الشاب النجدي "عبد الله الطريقي" أول وزير بترول سعودي، وكيف استطاع قيادة "تكتل عالمي" خلف مشروعه الكبير بتأسيس "أوبك" كمنظومة تنضوي تحتها مجموعة الدول المصدرة للسلعة الأهم في العالم "فنجح في خلق توازن" كبير بين الدول المنتجة والمستهلكة لهذه السلعة "بشجاعة وذكاء" كبيرين، ولعل صدى ذلك التصريح الذي قدح به في أذهان الساسة الأمريكان في حوار أجرته معه صحيفة "نيويورك تايمز" عن سبب إنشاء هذه المنظمة وما الهدف المرجو منها، فرد قائلاً: "نحن أبناء الهنود الحمر الذين باعوا مانهاتن، ونريد تغيير الصفقة" بدهاء وذهن متقد معرّضاً بنقد السياسات السيئة التي تتبعها أمريكا تجاه ذلك الشعب وشراء منهاتن منه بثمن بخس، القيادات تصنع التاريخ وتسيّر الأحداث، فهل استشعر أبناء المنطقة حقيقة غيابهم عن الساحة في القارة الصفراء وأن ذهاب ابن همام يجب ألا يكون ذريعة وانكساراً يخفي وجودهم ويفتح الساحة على مصاريعها لمرشحي الشرق للاستحواذ والاستئثار بالنفوذ وسلطة القرار؟ ولأن الحكمة تقتضي توحيد الجهد والاتفاق على مرشح واحد حتى لا يتشتت الجمع وتذهب الرغبات هباء تذروه الرياح، فإن الصلابة والأنا التي احتفظ بهما الشيخ سلمان بن خليفة ويوسف السركال جمعت العقلاء ممن يملكون القرار على المستوى الرياضي في دول الخليج العربي على ضرورة إقناع أحدهما بالتخلي عن الترشح ولأن البوادر لا توحي بذلك فقد اتفقوا على خطة بديلة بإقرار مرشح توافقي ينال رضا الجميع ويتفقون حوله ويذهب الحرج عنهم أمام الرجلين وأمام الرأي العام الخليجي، ولقد كان للزملاء في تحرير "جول أون لاين" سبق بذكر اتفاق قيادات على مستوى عال وذات نفوذ في المنطقة وتكفلها بالسعي لدعم الملف وبكل قوة، وكان اتجاه بوصلة الاختيار نحو حافظ المدلج الدكتور والأكاديمي الذي يشغل ملف التسويق في الاتحاد ويحمل عضوية المكتب التنفيذي فيه كذلك، فالرجل سيرته وما يمتلكه من خبرة وكاريزما تؤهله للنجاح والقدرة على القيادة، فالواجب على الجميع الاصطفاف خلف المرشح وتأييده كل بما يستطيع من جهد ومقدرة، وما يهمنا في المنطقة أمور هي أبعد من المنصب الآسيوي فاستشعار روح الجماعة فعلياً جانب مهم بل هو بالغ الأهمية، وترتيب البيت الخليجي من الداخل مكسب يضاف لما سبقه كي يشكل رأياً عاماً ومؤثراً بعيداً عن الفردية وحسابات الدولة الواحدة لينتظم الجسد الواحد حقيقة ماثلة كما البنيان المرصوص، فالرياضة تعد هذا العصر عنواناً ورسالة تعبر عن ثقافات الشعوب ورغباتها وتطلعات القائمين عليها لمستقبل أي بلد، فهي ومضة لماح وهمسة لأذن البعيد والقريب بأن الطريق مغلق وعليك المحاولة مرة أخرى وما تريد هدمه بالتهييج والاستعطاف تتم لملمة جراحه بالحب والود بين أبرز مكونات المنطقة وهم الشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة من مجموع السكان، إن تبلور قرار خليجي حول تقسيم الأدوار وتعدد المرشحين وتوزيعهم على مناصب عدة يضاعف الخيارات ويجعل إمكانية الفوز بأكثر من منصب أمرا متاحا وممكنا، فالأمل استمرار هذا الفكر والتوجه والعمل على تفعيله على أرض الواقع وأن يكون القادم أقوى بخطوات يحسب لها الخليج كروح عمل واحدة وكقطر واحد، فالوحدة حلم والأوضاع من حولنا تبرز أهمية ذلك وتجعل من الحكمة السعي الحثيث نحوه.
الخاتمة
"مَن يحب الشجرة يحب أغصانها".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي