رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


إبداعا: القطيف رأسُ الجبل الجليدي

* توفي الشيخ عبد العزيز الأنصاري وهو من أعيان المنطقة الشرقية. أسرة الأنصاري من الأسر التي أنجبت أفرادا فعّالين في مجتمع المنطقة الشرقية وغيرها، وابنه العالم المفكر ومنمّي الإبداع الشبابي الدكتور محمد الأنصاري، يسجل حضورا ساطعا في الإسهام في رفع واقعنا العقلي - رحمه الله وأسكنه جناته.
***
* انتقلت لبارئها روح السيدة الجليلة "صبيحة بنت علي التركي"، وهي شقيقة الأَعلام الكبار في الأعمال ومجالات الخير الواسعة: عبد الرحمن وخالد وعبد العزيز وعبد الرزاق العلي التركي. اللهم ارحمها وارفعها لمقام المؤمنين المصطفين البرَرَة.
***
* حافز الجمعة: الحلم الطموح معرفةٌ كبناءٍ طبقي، كل طبقة تحمل طبقة، كهندسة "إقليدس"، كل نظرية لها دليلها من النظرية التي سبقتها في تسلسل منطقي عقلي، لذا يجب أن تكون ثقافتنا العامة راسية وعميقة كي تتحمل طبقات العلم والتخصص والخبرة التي ستُبنى عليها.
***
* كانت كلمة "الملك عبد الله" في قمة القاهرة، التي ألقاها بالنيابة عنه النائب الأول الأمير سلمان بن عبد العزيز واضحة وصريحة، خصوصا للأمم المتحدة، أي لكل العالم. لقد طفح الكيلُ وفاض في موضوع سورية الذي صار ملفا يتدحرج بين مكاتب الدول الكبرى، ولكل دولة ورقة تهمها داخل الملف، ولا يهمها الملف ذاته. وضح أن الاهتمام بموضوع سورية صار حبلا متشعبا وقابلا للمط بين الدول تشد وترخي ليس لمصلحة القضية السورية، بل لما يخدم مصالحها أولا وأخيرا. لم يُهرق دم على مر التاريخ بالنسبة لعدد السكان كما يحدث الآن، ولا أيام الغزو المغولي المتوحش .. لذا حُلمنا وأمَلُنا العمليّان الآن أن نولي العالمَ ظهورَنا ونعكف على إزالة الأشواك من أجسادِنا بأنفسنا .. وإلا لن يزيلها أحد، إن لم يضِفْ إليها!
***
* علوم: هل الذاكرة دقيقة أم تُعطي وهما نحسبه حقيقة؟ دراسات الذاكرة قد تكون أكثر من اشتغل بها علماءٌ منذ زمن بعيد. يظن كثيرون أن الذاكرة دقيقة كحتميةِ لاقطةِ الصور، فالكاميرا تنقل نسْخاً بالتمام، فهل ذاكرتنا كذلك؟ لذا عندما يقول لك أحدُ شيئا من ذاكرته يخالف ما شهدته أنت فلا تسارع باتهامه بالكذب، فالذاكرة تتأثر بعواطفنا وما يصدِّق به وجداننا وتعيد رواية الأحداث حسب ذلك. في مؤتمر صحافي في جامعة جورج واشنطن لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، روت هذه الحادثة: "وصلنا في عام 1996 إلى تُلزا، في بوسنيا وكنا نتوقع استقبالا بروتوكوليا في المطار، ولكن ما إن نزلنا حتى وجدنا أنه ليس هناك أي نوع من الاستقبال، بل رصاص قناصة انهمر علينا فغطينا رؤوسنا منحنين وجرينا جريا لسيارات السفارة الأمريكية التي هرعت إلينا". طيب، الناس لم يدعوها، تحقق الصحافيون، ووجدوا أن أحداث الرواية لم تحصل مطلقا، بل على العكس. بشريط مصور تبين أنها استُقبلت استقبالاً حافلا في المطار وقدّمت لها طفلة زهورا، وانحنت وقبلت طفلا بوسنيا، لأنه تلا قصيدة جميلة عليها. هل كذبت؟ لا يمكن أن تكذب بعالم مكشوف ومصور، ومنشورة أخبارها بكل جريدة على الأرض، إلا أنها كما تبين مدمنة أفلام الدبلوماسيين الذين يذهبون لدول متأزمة بين وابل الرصاص، وانطبعت الفكرة، ورتّب العقلُ المدهش الأحداث بذاكرتها لتبدو حسب تصوراتها العميقة. وهنا تعرفون مدى قوة العقل والانتباه وتلاعب العقل بالذاكرة .. فاحذروا!
***
* وفي جريدة "الشرق" خبر يقول "القطيف تحتفل بـ 13 مبدعا ومبدعة ممن كُرِّموا في محافل عالمية". وقرأت في إنجازات المكرَّمين وصعقت حقا بمدى اعتبارهم الدولي. وهنا أتساءل، ومن واقع أعرفه عن أن في الشباب السعودي إبداعا يجري سائغا سهلا، وربما كان معدلنا العالمي في القدرة الشبابية الإبداعية مدهشا، مقارنة بالمقياس العالمي. أخيرا في المدينة فقط قابلت في يوم 12 مخترعا ومخترعة من الشباب، تصوروا؟ تلك العقول التي أعجبت بها أكبر مجالس العلوم والإنجاز العالمية، ألا يصحّ لنا أن نكون أكثر البلدان تقدما وإبداعا؟ هل لدينا حساسية ضد الإبداع؟ لا، مستحيل، فعندنا مؤسسات رسمية للإبداع .. دوما السبب الموضوع ذاته: إعطاء الفرصة! لم أعد أريد رؤية صورهم في الجرائد، أحلم أن أراهم في مراكز وظيفية في قلب تخصصاتهم يمارسون إبداعاتهم.
***
* والمهم: فاز منتخبنا وكان فوزا صعبا، ولكن بخطة نستفيد منها من الصاروخ الصغير المولّد، فبإدخال فنون التوجيه والتحكم والتفكير التكتيكي مع السرعة، سيتغير وضع الهجوم دراماتيكيا، مع قوة الهزازي الضاربة، وعقل الفريق المهاري تيسير الجاسم.
في أمان الله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي