الضغوط السلبية واستمرارية السوق
يبدو أن الضغوط الحالية على الأسواق الأوروبية والعالمية وعلى النفط، نتيجة للتوقعات والنتائج السلبية في أوروبا، آخذة في التصاعد والتأثير السلبي، فالنفط في سوق نيويورك تراجع عن مستوى 97 دولارا للبرميل ليستقر عند 96 دولارا للبرميل الواحد، كما تراجعت الأسواق الأخرى تخوفا من عدم تحسن الأسواق الأوروبية وانزلاقها نحو الكساد بفعل ارتفاع أرقام البطالة. ولعل تراجع السوق السعودية خلال هذا الأسبوع ناجم من التوقعات السلبية هذه، وتخوف المتداولين بدءا من الأحد وانتهاء بيوم الثلاثاء. ولعل السؤال الأوحد على لسان المتداولين في السوق كيف حققت الأسواق العالمية نتائج قوية ونمت لمستويات لم نرها سوى في 2013، هل هناك معلومات أو بيانات لا تزال محفزة، فبالرغم من تراجع أرباح الشركات في الربع الرابع، لكن النتائج الكلية لا يزال فيها قدر من الإيجابية.
لا يزال قطاع البتروكيماويات الذي كان مصدر ضغوط إيجابية في عام 2010 وعام 2011، أصبح مصدر قلق في عام 2012 بسبب انخفاض أسعار النفط وضعف قوة الميزة النسبية واحتمالية رفع أسعار اللقيم. الوضع الذي أضعف معه المؤشر في عام 2012، ولا تزال النظرة تنطبق في عام 2013، وأصبحت فترة الصيانة أيضاً مصدر قلق بعد أن كان لا ينظر لها أو لتأثيرها. ولعل نظرة المستثمرين في السوق حاليا نحو ''كيان'' و''بيتروكيم'' من زاوية ربحية الربعين الأول والثاني من عامنا الجاري، لتقييم مدى مصداقية إدارة ''سابك'' في تحميل التكاليف وإدارة ''كيان''. لو استطاعت ''بيتروكيم'' تحقيق الربحية والتحسن مع انتهاء الصيانة واستمرار الإنتاج، فسيترك نوعا من علامات الاستفهام حول إدارة ''سابك'' لـ ''كيان''. فالشركتان فتراتهما في الإنتاج والتأسيس متقاربتان وتحسن واحدة يجعلنا نتساءل عن مصداقية أداء الأخرى. لذلك تعتبر الفترة المقبلة وبمختلف أنواع ضغوطها محكا أساسيا للقطاع الذي كان ينظر له على أنه نعمة وفائدة للمتداول في السوق المحلية بميزته النسبية، فهل انتهي شهر العسل بين السوق والقطاع؟ وتشمل النظرة أيضاً شركات أخرى في القطاع ما زال أداؤها دون المطلوب؛ مثل ''الصحراء للبتروكيماويات'' و''اللجين'' وغيرهما من زاوية الربحية، النمو، والأداء.