47 شركة سعودية في سوق الأسهم تحقق أرباحا قياسية عام 2012
أصدرت مجموعة كسب المالية تقريرا موسعا شمل قراءة مالية لنتائج شركات سوق المال السعودية خلال العام الماضي 2012.
وكشفت مجموعة كسب المالية أن الشركات المساهمة المدرجة في سوق الأسهم السعودية أنهت في نهاية يوم الإثنين 21 كانون الثاني (يناير) 2013 إعلانها عن نتائجها للربع الرابع من العام الماضي والنتائج المالية السنوية غير المدققة لعام 2012. مبينا أنه ومن خلال الاطلاع على النتائج المالية للشركات ومقارنتها بالسنوات الماضية ومنذ عام 2005، فقد تمكنت 47 شركة من تحقيق أرباح قياسية (أعلى أرباح)، ما يعكس حجم النمو في أداء تلك الشركات، التي تمثل 30 في المائة من عدد الشركات المدرجة في السوق. وقد تركزت تلك الشركات في قطاع البنوك وقطاع الأسمنت وقطاع التجزئة. وفي المقابل فقد أعلنت 12 شركة عن أدنى نتائج مالية تتحقق منذ عام 2005.
وأكدت مجموعة كسب المالية أن قطاع التأمين شهد تحقيق أعلى أرباح لعدد 17 شركة من أصل 23 شركة حققت أرباحا في عام 2012 ضمن 32 شركة مدرجة في قطاع التأمين. من ناحية أخرى، أيضاً حققت 111 شركة نمواً إيجابياً في نتائجها المالية السنوية لعام 2012، مقارنة بنتائج عام 2011، ما يعني 71 في المائة من الشركات المدرجة في السوق حققت نمواً عام 2012.
قطاع المصارف والخدمات المالية
كما أوضحت مجموعة كسب المالية أن قطاع المصارف والخدمات المالية تحسن تحسناً ملموساً ومتواصلاً خلال السنوات الأربعة الماضية، وكان العائق في تحقيق نمو أكبر هو حجم مخصصات خسائر القروض، التي كانت تجنبها البنوك خلال تلك الفترة انعكاساً لأزمة الاقتصاد العالمي. ليثبت بذلك قطاع البنوك والخدمات المالية أنه من القطاعات القوية في اقتصاد المملكة.
قطاع البتروكيماويات
بما أن إيرادات القطاع تعتمد على حجم الطلب العالمي والأسعار العالمية للمنتجات البتروكيماوية، فقد تأثرت شركات قطاع البتروكيماويات هذا العام بشكل كبير وواضح، سواء من حيث تذبذب الأسعار العالمية أو ارتفاع تكلفة اللقيم، كما واجهت شركات عمليات توقف لبعض خطوط إنتاجها أثرت ولو بشيء محدود على إيراداتها. وبالرغم من أن التوقعات حول الأداء المالي لهذا القطاع في العام المقبل 2013 غير متفائلة بشكل كبير، إلا أنها قد تشهد استقرارا في نتائجها المالية وهذا في حد ذاته يعد شيئا إيجابيا في ظل العوامل الحالية.
قطاع الأسمنت
عدد كبير من شركات قطاع الأسمنت تمكنت من تحقيق أرباح قياسية في الوقت الذي شهد القطاع دخول شركات جديدة، ما يعكس نمو حجم الطلب على منتج الأسمنت في المملكة. وفي محاولة من قبل بعض الشركات في الاستثمار خارجياً مثل أسمنت اليمامة وأسمنت العربية، إلا أنها تحملت خسائر من جراء تلك الاستثمارات. ويبقى قطاع الأسمنت من القطاعات الأكثر استقراراً بسبب سهولة إدارة عمليات شركات الأسمنت كونها تعتمد على منتج واحد، إضافة إلى حجم الطلب الذي يستوعب الطاقات الإنتاجية الحالية.
قطاع التجزئة
استطاعت شركات قطاع التجزئة أن تحقق نمواً في أرباحها لعام 2012، مقارنة بعام 2011، ما عدا شركة واحدة (ثمار). كما حققت تسع شركات من أصل 11 شركة في القطاع أرباحاً قياسية عام 2012.
قطاع الطاقة والمرافق
يعبر عن هذا القطاع بشركة (السعودية للكهرباء) التي حققت أيضاً أرباحاً قياسية هذا العام 2012 مستفيدة من زيادة حجم الطلب والتوسعات التي شهدتها الشركة خلال السنوات الماضية.
قطاع الزراعة والصناعات الغذائية
يشهد قطاع الزراعة تبايناً من حيث الأداء المالي للشركات المدرجة فيه، ففي الوقت الذي تحقق بعض الشركات فيه نمواً مستمراً، ما زالت شركات أخرى تعاني خسائر متواصلة وانخفاضا في الأداء المالي. كما استحوذت ثلاث شركات فقط على 85 في المائة من أرباح القطاع (صافولا والمراعي وهرفي).
قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات
''موبايلي'' تحقق أرباحاً قياسية في عام 2012 و''الاتصالات السعودية'' تحقق أدنى أرباح منذ 2005. وقد تأثرت الشركة بشكل كبير جراء استثماراتها الخارجية، أما بقية الشركات في القطاع فما زالت الرؤية المستقبلية غير واضحة حول أدائها المستقبلي.
قطاع التشييد والبناء
ما زال قطاع التشييد والبناء يعاني آثار أزمة الاقتصاد العالمي وارتفاع الأسعار والمنافسة القوية. ونجم عن ذلك أن ست شركات في القطاع من أصل 15 شركة أعلنت أدنى نتائج مالية لها في 2012. ومع استمرار وجود العوامل المؤثرة فلا يتوقع لتلك الشركات أن تخرج من أزماتها على الأمد القصير.