لا حس ولا خبر.. المسار عرضي
السوق يوم السبت بدأ على نتائج إيجابية في الأسواق العالمية، حيث تحسن أداء أوروبا والولايات المتحدة واليابان مع تحسن أسعار النفط في سوق نيويورك متجاوزا حاجز 96 دولارا للبرميل (مستقبلي)، وفي نفس الوقت نجد أن النتائج الكلية في السوق تم الانتهاء من الإعلانات الخاصة بها، وأعلنت نتائج الأداء المالي الربعي والسنوي من طرف الشركات. وبالتالي لن تكون هناك منغصات للسوق أو مفاجآت مالية، وإن كانت هناك إعلانات حول شركات بعينها من زاوية التأثير على الأسعار في السوق.
الملاحظ أن السوق اعتمد لنفسه نقطة السبعة آلاف كحاجز يتذبذب حوله خلال الفترة الحالية حتى تدخل مرحلة الإعلانات عن النتائج للربع الأول من عام 2013.
ونلاحظ أن فترة إعلانات نتائج الربع الأول من عام 2012 كانت مرحلة إيجابية، حقق السوق فيها نتائج قياسية من زاوية الأداء ومن زاوية الأسعار، كما أن مستويات السوق والسيولة الداخلة كانت الأعلى في الربع الأول، مقارنة بباقي العام. فهل يحقق السوق السعودي نتائج إيجابية ومفاجآت أخرى للسوق من خلال الربع الأول لعام 2013، نظرا لأن كثيرا من المؤثرات السلبية، خاصة أسعار النفط ستكون مصدر مفاجآت لو اختلفت فيها التوقعات وحقق السوق ارتفاعا في سعر البرميل.
الملاحظ في العام الماضي أن السوق يتفاعل ويتحرك قبل ظهور النتائج في الشركات، وكانت هناك توقعات دقيقة لدى فئات من السوق غير معروفة يتحرك معها السعر وقبل ظهور النتائج وفي الاتجاه الصحيح وهي التي لمسناها في الربع الرابع من العام الجاري وفي فترات مختلفة أيضاً من العام الجاري، خاصة في الربع الأول على وجه الخصوص. ويبدو أن هناك استقراء جيدا وقدرة قوية على تحديد الاتجاهات في الأداء المالي، خاصة في الشركات التي فيها مفاجآت واختلفت باختلاف الأرباع ولم تكن ثابته. وربما اختلف المستفيدون غير المعروفين من النتائج وكانت ملحوظة في السوق، وكان التحرك والاستفادة فيها محدودا، وليس كبيرا واستغلت بالتالي من المجموعات المختلفة.